اغتيال شابة صحراوية: إدانة واسعة وغضب يعم الأوساط الصحراوية الرسمية والشعبية

أثارت "جريمة اغتيال" الشابة الصحراوية، صباح عثمان أحميدة الملقبة بإنجورني، الجمعة دهسا بسيارة رباعية الدفع  تابعة للقوات المغربية، موجة غضب شديد وتنديد واسع النطاق في صفوف أبناء الشعب الصحراوي بكل أطيافهم.

وفي ردة فعلها عن العملية طالبت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات  الصحراوية، مجددا الامم المتحدة لتحمل مسؤولياتها في إجراء تحقيق عادل ونزيه  عن وفاة الشابة والطالبة الصحراوية ينتهي بتحديد نوع الإصابات وأسباب الوفاة  مع ظروفها وملابساتها.

وبعد أن أكدت على الطابع السلمي لخروج الصحراويين في العيون المحتلة ومدن  أخرى محتلة، من أجل تحية انتصار الفريق الجزائري لكرة القدم على تتوجيه في كأس  إفريقيا 2019 ، أوضحت الوزارة أن هؤلاء المتظاهرين المسالمين تعرضوا لتدخل بشع  استعملت فيه الحجارة والعصي وخراطيم المياه والدهس بواسطة سيارات الشرطة مما خلف وفاة الشابة الصحراوية صباح عثمان ولد حميدة ولد عبد الرحمان.

وأوضح البيان أن هذا الدهس أدى إلى اندلاع مواجهات خطيرة بين شبان الانتفاضة من جهة و قوات القمع المغربية التي استخدمت الرصاص المطاطي مما نتج عنه إصابات 

خطيرة "أغلبها لم يتوجه إلى المستشفى احترازا من الاعتقال والمتابعة"، مشيرا  إلى أن العيون المحتلة لا زالت تشهد حصارا بوليسيا خانقا.   

وتتواصل ردود الفعل الصحراوية المدينة للعملية حيث اعتبرتها لجنة الدفاع عن  حق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية، بأنها "سياسية والهدف منها تصفية العنصر  الصحراوي".

وطالبت الجمعية في بيان لها بفتح تحقيق جنائي نزيه وشفاف من طرف جهات مستقلة حول ملابسات هذه الجريمة البشعة وتقديم الجناة للعدالة.

وأكد البيان أن الشابة الصحراوية صباح إنجورني، تعرضت للدهس بسيارة للشرطة المغربية مساء الجمعة بشارع السمارة إثر خروجها للاحتفال مع المئات من المناصرين الصحراويين للاحتفال بفوز الفريق الجزائري لكرة القدم في كأس الأمم الإفريقية 2019، مشيرة إلى أن السيارة "لاذت بالفرار قصد التستر على الجريمة  الجبانة"، لتبقى الضحية ممددة على الأرض قبل وصول سيارة الإسعاف لتلفظ أنفاسها  متأثرة بالإصابات التي تعرضت لها بعد نقلها إلى المستشفى.

 

 

العالم