بولخراص :مستحقات سونلغاز لدى زبائنها تبلغ 61 مليار دج

 أكد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز ، شاهر  بولخراص ،  الأربعاء ، بالجزائر العاصمة ، أن مستحقات سونلغاز لدى زبائنها تبلغ 61 مليار دج  بلغت مستحقات مجمع سونلغاز لدى زبائنها ما  يقارب 61 مليار دج، حسب ما أفاد به اليوم الأربعاء بالجزائر الرئيس المديرالعام لهذا المجمع الطاقوي الوطني، شاهر بولخراص.

وأوضح بولخراص خلال ندوة صحفية  أن هذه المستحقات موزعة بالتساوي بين الإدارات والهيئات العمومية وبين  الزبائن العاديين (العائلات) مشيرا أن هذا مستوى المستحقات يضاهي مستوى العجز المسجل في مالية المجمع.

وأضاف أن المجمع  جعل الاستعمال المكثف  للطاقات المتجددة الضرورية لإنجاح المزيج الطاقوي من أولوياته موضحا أن ذلك في  متناول المجمع. و أوضح بولخراص خلال ندوة خصصت لإحياء الذكرى الـــ50 لإنشاء سونلغاز أن "الاستعمال المكثف للطاقات المتجددة في المزيج الطاقوي للبلاد مع إعطاء مكانة  خاصة للطاقة الشمسية يعتبر أولوية".

كما أعرب عن "قناعته" بان الغاز الطبيعي له مستقبل "واعد" بالنظر إلى وفرته و  تعدد استخداماته و آداءاته في مجال البيئة و قدرته على إقامة "شراكات مستدامة"  مع الطاقات المتجددة".

و تابع الرئيس المدير العام لسونلغاز يقول في هذا الصدد أن هذا المسعى الذي  يقوم على الإمكانيات الطبيعية للجزائر في مجال الطاقات المتجددة يأخذ كذلك  بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية للجزائر و كذا الدروس المستخلصة من تبعية  البلدان النامية في مجال الحصول على التكنولوجيات الجديدة.

وذكر في هذا الخصوص أن سونلغاز كانت قد أنجزت محطات للطاقة الشمسية في 14  ولاية مع طاقة إجمالية بلغت 400 ميغاواط و تنوي الشروع في انجاز محطات جديدة  بطاقة كلية تقدر بــــ 50 ميغاواط في الجنوب من اجل تهجين الشبكات الكهربائية  المعزولة.

الأسر في الجزائر لا تزال تمثل محور الطلب الطاقوي بدل قطاع الصناعة

و من بين التحديات التي تواجهها شركة سونلغاز أشار السيد بولخراص أيضا إلى  الصعوبات المرتبطة بانخفاض أسعار الطاقة و تنقل مراكز الطلب على الطاقة مع  التأكيد على أن الأسر في الجزائر لا تزال تمثل محور الطلب الطاقوي في حين انه  من المستحسن أن تكون الصناعة.

و في معرض تطرقه لحصيلة المجمع خلال 50 سنة من إنشائه أكد الرئيس المدير  العام أن الرهان اليوم بالنسبة لسونلغاز يتمثل في تعزيز دورها في تنويع  الاقتصاد الوطني.

و أوضح  يقول : "اعتقد أن سونلغاز لا تزال تضطلع بدور كبير في توفير الطاقة  اللازمة للصناعة من اجل استحداث الثروة و بالتالي تجنب الوقوع في الإزعاج  الناجم عن التقلبات الكبيرة لأسعار النفط و الاضطرابات المتكررة".

سونلغاز تنوي اللجوء إلى الاستدانة الخارجية

وفي ذات السياق ، أكد الرئيس المدير العام للشركة شاهر بولخراص،  مجمع سونلغاز يسعى للجوء إلى الاستدانة  الخارجية من اجل ضمان مخطط تطويره لكن "حسب الصيغة الأكثر ملاءمة". مع تأكيده بأن "الاستدانة الخارجية تعتبر خيارا ممكنا يجري دراسته من اجل  إيجاد الشروط الأكثر ملاءمة و الأقل تقييدا". 

و أضاف يقول : "إننا بصدد دراسة العروض الهامة من خلال ثلاثة أو أربعة خيارات ... بدون ضمانات سيادية و يتعلق الأمر بمبالغ كبيرة يمكن أن توضع تحت تصرفنا  و تسهم جزئيا في التخفيف من الاحتياجات من حيث تخصيص الموارد المالية مع شروط  في المتناول لا تلزم الدولة".   

أما عن الأسباب التي جعلت سونلغاز تسعى للتمويل الدولي فقد أوضح ا بولخراص أن "الوضعية المالية المحلية لم تعد تستجيب لاحتياجات المجمع بالنظر  إلى مستوى نفقاته سواء من حيث الاستغلال أو التطوير".

و تابع قوله أن : "اللجوء للاستدانة الخارجية أصبح ضرورة حيث أننا نمر على  الصعيد الاقتصادي بفترة صعبة منذ بضع سنوات و نحن بحاجة إلى التمويل لضمان  تجسيد مخططات التطوير".

كما أشار إلى أن سونلغاز بحاجة إلى "الأموال للشروع في تجسيد المشاريع  اللازمة حتى تتمكن من تلبية الطلب المستقبلي و الانطلاق في ديناميكية استباقية  حتى لا نشهد نفس الوضعية التي عرفناها منذ عشر سنوات".

و أضاف الرئيس المدير العام لسونلغاز أن الاستدانة الخارجية لن تكون إلا  صيغة تكميلية" إلى جانب الأموال الخاصة بالمجمع و التمويل المحلي بما في ذلك  الصندوق الوطني للاستثمار فضلا عن المساهمة المالية للدولة.

في هذا الصدد أكد السيد بولخراص أن الحكومة تدرس السبل و الوسائل الكفيلة  بدعم مجمع سونلغاز حتى تسمح له بــــ"تدارك التوازن المالي و المساهمة في برامجه  الخاصة بالتطوير".

و خلص في الأخير ذات المسؤول "أننا بصدد العمل مع الحكومة حول هذا الملف من  خلال عدة صيغ و سنمضي في تلقي المساندة الأكثر منطقية لان الأمر يتعلق بالنظام  الكهربائي الوطني".

  المصدر : وأج

    

اقتصاد, مؤسسات