الدكتور محمد لعقاب لملتيمديا الإذاعة: لاخيار للجزائر إلا في انجاح الحوار والعودة إلى المسار الانتخابي

يرى الأستاذ الجامعي الدكتور محمد لعقاب أنه لاخيار للجزائر وللحراك الحقيقي إلا في نجاح الحوار والعودة إلى المسار الانتخابي من خلال الاتفاق على إنشاء لجنة لتنظيم الانتخابات وتعديل بعض الشروط المتعلقة بالاستحقاقات الرئاسية فقط مؤكدا  فشل كل الدعوات لانتهاج حلول غير دستورية والتي لم تعد مطروحة أصلا في الساحة السياسية .

ويعتقد محمد لعقاب في حوار لملتيمديا الإذاعة الجزائرية  أن كل التجاذبات السياسية حول الحوار وصلت إلى العدم وهناك على العموم قبول للحوار -سواء من قبل الأحزاب السياسية والكشافة الإسلامية وفعاليات المجتمع المدني وحتى جمعية العلماء المسلمين التي كانت قد دعت في وقت سابق إلى مرحلة انتقالية أصبحت الآن ضدها- عدا أن بعضهم حددوا شروطا للحوار والوصول إلى تنظيم الانتخابات الرئاسية .

واعتبر أن النقاش يجب أن يكون في نقطتين أو ثلاثة حتى لا يتشعب الحوار وتتعلق النقطة الأولى بإنشاء سلطة لتنظيم الانتخابات من مرحلة القوائم الانتخابية إلى غاية الإعلان عن النتائج حيث تكون هناك حكومة مصغرة تسحب البساط من حكومة بدوي وهذه اللجنة يجب أن ينصب لها فرعا وطنيا و48 فرع ولائي و1541 فرع بلدي لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات.

أما النقطة الثانية –يضيف لعقاب- فلها صلة  بتعديل بعض شروط المتعلقة بالانتخابات الرئاسية فقط منها تعديل المادة 139 من قانون الانتخابات خاصة البند13 المتعلق بشروط  الترشح فشرط 10 سنوات من الإقامة في الجزائر لا معنى له حسب المتحدث ذاته واذا اتفقت لجنة الحوار على تعديل هذه المادة يعني بالضرورة تعديل المادة 87 من الدستور وبإمكان 3 أرباع البرلمان بغرفيته القيام بذلك.

هذا ويمكن الحديث عن تعديل المادة 145 والمتعلقة بضرورة جمع المترشح لـ60 الف توقيع لدى المواطنين  ،حيث اعتبر لعقاب أن هذا الأمر لا مبرر له ويدخل في باب العراقيل والبيروقراطية.

فشل كل الدعوات لانتهاج حلول غير دستورية ...وانشاء مجلس تأسيسي وحكم فيدرالي تحمل في طياتها افكارا خطيرة قد تعصف ببلادنا

وعن الدعوات لحل الأزمة من خلال انتهاج حلول غير دستورية  كوضع مجلس تأسيسي واتباع حكم فيدرالي أكد الدكتور لعقاب على فشل هذه الدعوات التي سقطت كلها في الماء-على حد تعبيره- بعد أن كانت قوية في السابق وذلك بسبب أن الشعب لم يكن يدرك خفايا هذه الدعوات فعندما بدأ النقاش السياسي والإعلامي حول هذه القضايا أدرك الجزائريون انها مغامرة غير مضمونة وتيقن من انه لا مناص من خيار الحوار والذهاب نحو الانتخابات لحل الأزمة.

وقال الدكتور الإعلامي في السياق ذاته إن الدعوات  إلى المجلس التأسيسي والحكم الفيدرالي هي نوع من المطبات في وجه المبادئ الحقيقية التي رفعها الحراك والحلول السياسية وتحمل في طياتها مخاطر قد تعصف بالدولة الجزائرية.

واسترسل ضيف ملتميديا الإذاعة الجزائرية بالقول"لما نتكلم عن مجلس تأسيسي سيكون النقاش حول عدة مبادئ أساسية منها الهوية واللغة والدين والراية الوطنية ولا نعترف بان هناك دولة أصلا وهذا أمر خطير ونفس الشيء بالنسبة للحكم الفيدرالي الذي سينجر عنه تقسيم البلاد إلى فيدراليات والتي قد تنتهي بحرب أهلية نحن في غنى عنها".   

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية 

الجزائر, سياسة