أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم الأحد، الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل أمام المصلين لإقامة طقوس "تلمودية " للمستوطنين . وأفاد شهود عيان ، بأن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها على حركة دخول المصلين للحرم لأداء صلاتي الفجر و العيد و فيما سمحت للمستوطنين بنصب خيام في الساحات الخارجية ، وأداء صلواتهم وطقوسهم "التلمودية " في المكان الذي غص ّ بنحو 450 مستوطنا المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة وقوات الاحتلال ونفذوا اقتحامهم عبر مجموعات .
وعلى صعيد آخر ، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أحد المواطنين من محيط مسجد " الرباط " بالمدينة ، وكثفت من تواجدها وإجراءاتها التعسفية في محيط مدينة الخليل وعلى الطرق الرابط شرقا ، وعرقلت حركة التنقل ، وأوقفت بعض المركبات على مداخل البلدات ودققت في هويات أصحابها.
وعلى اثر هذا الاعتداء ساعت الرئاسة الفلسطينية ، و إدانة هذا الاعتداء والاقتحام السافر في أول أيام عيد الأضحى "المبارك". وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان ، اليوم ، بأن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسئولية اقتحام باحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين " الأمر الذي يشكل استفزازا كبيرا لمشاعر المسلمين ويعمل على تأجيج الأوضاع وزيادة التوتر لجر المنطقة لمربع العنف ".
وحذر أبو ردينة ، الحكومة الإسرائيلية من استمرار السماح للمستوطنين بالقيام بهذه الجرائم " وتحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني من شأنه إحراق كل شيء" ، حسب تعبيره .
وعلى صعيد متصل طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية - في بيان لها - المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي بالتحرك العاجل لحماية المسجد الأقصى من المؤامرة التي تستهدفه ، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحمايته من المحاولات الإسرائيلية المتكررة لتكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا. إلى "التحرك العاجل لحماية المسجد الأقصى المبارك من المؤامرة التي تستهدفه واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحمايته من المحاولات الإسرائيلية المتكررة لتكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا".
كما حثت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها (اليونسكو) على "رفع صوتها عاليا في وجه انتهاكات وجرائم الاحتلال"ي مضيفة "أن شعبنا وخاصة في مدينة القدس سيسقطون المؤامرة وسيحمون الأقصى مهما بلغت التضحيات".
المصدر : وأج