مئات الحرائق الجديدة تجتاح غابات الأمازون وتهز مشاعر العالم

سخرت البرازيل الآلاف من الرجال لمكافحة مئات الحرائق الجديدة التي اندلعت في الغابات في جميع أنحاء البلاد باعتبارها الأكثر تدميرا في السنوات الأخيرة . 
 
وأوردت مصادر إخبارية محلية اليوم الأحد أن أكثر من نصف هذه الحرائق شب في منطقة الأمازون التي تعتبر رئة العالم والتي يعيش بها أكثر من 20 مليون شخص حيث اندلع نحو 1663 حريقا جديدا بين يومي الخميس والجمعة المنصرمين وفقا للمعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء. 
 
وسمح الرئيس غايير بولسونارو بتعبئة الجيش في منطقة الأمازون لمكافحة النيران من خلال "تحديد بؤر الحرائق ومكافحتها" واتخاذ "إجراءات وقائية وزجرية ضد الجرائم البيئية". 
وطلبت سبع ولايات بينها روندونيا, إلى حدود الآن, مساعدة الجيش في الأمازون حيث ينتشر 43 ألف جندي للمساعدة في مكافحة الحرائق حسبما أكد وزير الدفاع فرناندو أزيفيدو إي سيلفا. 
 
وتم إرسال ست طائرات إطفاء إلى عين المكان، بما في ذلك طائرتان من طراز (هيرقل س-130) من سلاح الجو البرازيلي (فاب), قادرة على حمل 12 ألف لتر من الماء، ومن المقرر أن يغادر فريق مكون من 30 رجل إطفاء اليوم من  برازيليا. 
 
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في تغريدة إنه "قلق  للغاية" من الحرائق في منطقة الأمازون مضيفا  أنه "في خضم أزمة المناخ العالمي لا يمكننا قبول المزيد من الأضرار على المصدر الرئيسي أوكسجين   والتنوع البيولوجي" مطالبا ب"حماية الأمازون". 
 
من جهتهما اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مساعدتهما على البرازيل للسيطرة على الحرائق التي تكتسح غابات الأمازون. 
من جهته دعا الرئيس الكولومبي إيفان دوكي المجتمع الدولي إلى توفير الإمكانيات للحفاظ على منطقة الأمازون. 
 
وتهدد هذه الأزمة البيئية بتقويض اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور (البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي) الموقعة في أواخر جوان بعد 20 عاما من المفاوضات. 
وتشير آخر البيانات الرسمية إلى تسجيل 78 ألف و 383 حريقا منذ يناير المنصرم وهو رقم قياسي منذ عام 2013. 
 
العالم