ولاية تبسة تحيي الذكرى الـ64 لمعركة الجرف الكبرى

أحيت ولاية تبسة اليوم الأحد الذكرى الـ 64 لمعركة الجرف الكبرى التي تعد فرصة لاستذكار تضحيات شهداء و مجاهدي الثورة التحريرية في سبيل استرجاع السيادة الوطنية.

وتعد معركة الجرف الكبرى (22 سبتمبر 1955) محطة هامة و راسخة في تاريخ الثورة التحريرية الجزائرية و ذاكرة جماعية بالنظر للخطة و الاستراتيجية العسكرية التي اعتمد عليها المجاهدون آنذاك والتي اتصفت بالنجاح حسب ما أفاد به لوأج الأمين الولائي للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين محمد الشريف ضوايفية.

وأضاف المتحدث أن تلك المعركة الكبرى والتي راح ضحيتها أكثر من 120 شهيدا ساهمت في تدويل القضية الجزائرية ومناقشتها في دورة منظمة الأمم المتحدة كقضية شعب عانى ويلات الاستعمار الفرنسي وأمة كانت تبحث عن سيادتها واستقلالها.

من جهته أكد رئيس قسم التاريخ والآثار بجامعة العربي التبسي الدكتور فريد نصر الله أن مواجهات عنيفة احتضنها جبل الجرف (100 كلم جنوب غرب تبسة) بين المجاهدين و قوات العدو الفرنسي دامت قرابة أسبوعين لتصبح بذلك "ثالث أهم عملية عسكرية بمنطقة الأوراس." وقد استغل المجاهدون طبيعة المنطقة الجبلية التي تحوي عددا هاما من الكهوف والجبال التي يصعب وصول العدو إليها من أجل خوض غمار تلك المعركة التاريخية وتطبيق الخطة الموضوعة بإحكام والاعتماد على تقسيم المجاهدين إلى أفواج ومجموعات صغيرة يمكن التحكم فيها وتموينها بالسلاح والذخيرة وفقا لنفس المصدر.

بدوره ذكر المدير الولائي للمجاهدين فوزي مصمودي بأن معركة الجرف الكبرى شارك فيها عدد من قادة المنطقة العسكرية الأولى من بينهم شيحاني بشير وعباس لغرور وعاجل عجول والوردي قتال وفرحي ساعي وغيرهم ما ضمن نجاحها وإحداث خسائر هامة للعدو كما قال.

وأضاف ذات المسؤول أن ما لا يقل عن 300 جندي خاضوا معركة الجرف مقابل أكثر من 40 ألف عسكري من المشاة والمدفعية والطيران من الجانب الفرنسي مشيرا إلى أنه على الرغم من عدم التكافؤ في العدة والعتاد إلا أن المجاهدين حاربوا بشراسة وفرضوا استراتيجيتهم العسكرية لمدة 4 أيام واستطاعوا فك الحصار المفروض عليهم في اليوم الخامس.

للإشارة فقد حضرت السلطات المحلية المدنية والعسكرية و مجاهدين وجمع من المواطنين أمام النصب التذكاري المخلد لتلك المعركة مراسم الترحم على أرواح الشهداء.

 

ثقافة وفنون