السراج يندد بتدخل دول أجنبية في ليبيا تزامنا مع اجتماع أممي للدفع ببلاده خارج الازمة

ندد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ب"تدخل" دول أجنبية في ليبيا تزامنا مع اجتماع أممي، اليوم الخميس، حول ليبيا للدفع نحو تنظيم مؤتمر دولي لإخراج البلاد من الازمة.

وشجب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، "تدخل" دول أجنبية في ليبيا، وذكر كلا من الإمارات العربية المتحدة وفرنسا ومصر، قائلا: "من المؤسف أن دولا أخرى تواصل التدخل" في شؤون ليبيا، متهما اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، بأنه "مجرم حرب".

وفي ذات السياق، طالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، الأمم المتحدة بـ"ضرورة الإسراع في إرسال بعثة أممية لتقصي الحقائق"، مجددا مطالبه بوضع، خليفة حفتر، على "قائمة العقوبات الدولية".

وأضاف: "نحن دعاة سلام وتوافق، ولقد أكدنا مرارا بأنه لا حل عسكريا للصراع في ليبيا،،وأنه لا يوجد رابح فيه، بل هناك خاسر واحد هو ليبيا"، وتابع قائلا: "لن نجلس مجددا مع حفتر فهو ليس شريكا للسلام، ولا مكان في الحوار لمن يسعى لعسكرة الدولة.

وأكد السراج أن "مسألة الحوار والعودة إلى لمسار السياسي، يجب أن تكون وفق آليات جديدة، وأن تأخذ في الاعتبار المعطيات التي أفرزها العدوان على العاصمة طرابلس بعد 4 أبريل".

ورأى أن "الوقت حان ليمثل المنطقة الشرقية نخبة من المفكرين والسياسيين والفعاليات الاجتماعية، لتسهم مع ممثلي المناطق الأخرى في مسار الحل السياسي التوافقي الذي يضمن الحقوق والتبادل السلمي للسلطة في إطار الدولة المدنية الحديثة".

ورحب السراج بـ"قرار مجلس الأمن الصادر في 13 سبتمبر الجاري الخاص بتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الذي أكد الاستمرار في الاتفاق السياسي ووقف التعامل مع الأجسام الموازية واستكمال العملية الدستورية وتنظيم الانتخابات".

وأشار في هذا الإطار إلى عقد "سلسلة لقاءات للتشاور الوطني، والتي تشمل كل شرائح المجتمع الليبي من نخب سياسية واجتماعية وثقافية، وقيادات نسائية وشبابية، وقادة محاور الجبهات العسكرية، هذه اللقاءات التي ستستمر مع كل المناطق وأطياف المجتمع المحلي من أجل بلورة رؤية وطنية شاملة للخروج من الأزمة الراهنة".

اجتماع أممي مرتقب اليوم للدفع بليبيا خارج الأزمة

تأتي تصريحات السراج بينما تتحضر الدول لعقد اجتماع تحت إشراف الأمم المتحدة حول الأزمة في ليبيا، اليوم، بهدف الدفع نحو تنظيم مؤتمر دولي لإخراج البلاد من النزاع الدموي، مع التأكيد على أنه لن يكون هناك حل عسكري في ليبيا.

وينتظر أن يترأس كل من وزير الخارجية الفرنسي، جان-إيف لودريان ونظيره الإيطالي، لويغي دي مايو، الاجتماع الذي سيضم أيضا الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وألمانيا والإمارات ومصر وتركيا بالإضافة إلى منظمات إقليمية ،الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.

وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، قد أكد خلال لقائه الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية، فريدريكا موغريني، بنيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن استئناف المسار السياسي في ليبيا "يجب أن يقوم على قواعد جديدة، ووفق آليات تأخذ في الاعتبار المعطيات التي أفرزها العدوان على العاصمة طرابلس".

 

العالم