البروفيسور حنان حسين : يجب التفكير في مقاربة اجتماعية - اقتصادية وسياسية للحد من ظاهرة الانتحار في البلاد

دقت المنظمة العالمية للصحة ناقوس الخطر اثر  اقدام  كل 40 ثانية شخص على فعل الانتحار في العالم مما دفعها الى رفع شعار " لنعمل معا على دفع الانتحار " عشية اليوم العالمي للصحة النفسية . وفي الجزائر تؤكد البروفيسور  ، حنان حسين ، رئيسة وحدة الامراض العقلية بمستشفى عنابة – التي كانت ضيفة صحة وعلوم لمصطفى بن عمر :"   أن الظاهرة  بدأت تعرف  منحى تصاعديا مقلقا بسبب حالات الانتحار في كثير من مناطق الوطن  ".

واضافت تقول :" انه وبناء على احصائيات قام بها زملاء على مستوى ولايات البليدة ووهران وقسنطينة وفي الجزائر العاصمة تبين من خلالها ان الظارة تأخذ منحى تصاعدي ومثال ذلك ثمة احصائية تنبهنا بانه ومثلا في ولاية البليدة بلغ عدد المنتحرين 69 شخصا بين  2003 و 2007 . لتصل الى 35 حالة انتحار في سنة 2008 لوحدها .

وفي ولاية تيزي وزو لوحدها كذلك بينت دراسة قام بها البروفيسور غزالي ان عدد حالات الانتحار تعدت 60 حالة في 2007 .

 وعن الحلول الوقائية تقول البروفيسور ، حنان حسين ، انه لزاما على المنظومة الصحية التكفل الجيد والمبكر للامراض العقلية حتى لا تتفاقم وتؤدي الى نتائج مأساوية وللحد من هذه الظاهرة يجب التفكير في مقاربة اجتماعية -  اقتصادية وسياسية لمحو الاحساس بافكار البؤس والتسلط واليأس التي تعاني منها شرائح اجتماعية ولا يتأتى ذلك – حسبها الى بفتح قنوات للاتصال من طرف الدولة بمختلف مؤسساتها من أجل التعبير عن اماله وطموحاته وآلامه بطريقة سياسية علمية ودينية" .

 المصدر : الاذاعة الجزائرية

مجتمع