لافروف: ليبيا تخاطر بأن تصبح قاعدة كبرى للإرهابيين في شمال إفريقيا

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن ليبيا تخاطر بأن تصبح قاعدة كبرى للإرهابيين في شمال إفريقيا، مشيرا إلى انتقال المقاتلين من العراق و سوريا إلى ليبيا.

وأضاف لافروف - في تصريح اليوم، نقلته وكالة أنباء (نوفوستي) أن المواجهات العنيفة المستمرة بين الأطراف الليبية أدت إلى ظهور واستمرار فراغ أمني في هذا البلد.
وقال أن  ليبيا تجازف بأن تصبح قاعدة رئيسية للإرهاب، حيث ستنتشر هذه العدوى إلى العديد من بلدان القارة.

وفي سياق متصل، أكد لافروف أن الدول الأوروبية تحاول في الآونة الأخيرة وبمختلف الطرق ألا تستقبل مواطنيها، الذين قاتلوا في صفوف الإرهابيين الدوليين في سوريا..قائلا: نحن نعتبر أن الدول، التي تقدم الجنسية للإرهابيين المحتملين، يتعين أن تخضع للمساءلة.

وتواصل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر هجوما بدأته في الرابع من ابريل الماضي للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، التي أعلنت من جانبها إطلاق عملية "بركان الغضب" لصد الهجوم.
وتسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.

وفي غضون ذلك تواصل حكومة الوفاق الوطني الليبية التعبئة من أجل ضمان السير الحسن لشؤون البلاد.

وفي كلمة له خلال إحياء الذكرى الخامسة و الخمسين ليوم الشرطة، الذي يصادف الثامن من أكتوبر من كل عام، قال رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج أن "نشاط الإرهاب وخلاياه ازداد بسبب الاعتداءات الأخيرة في عدة مناطق في ليبيا، مستغلا للفراغ الأمني والصراع الدائر" وحمل "المعتدي" المسؤولية عن ذلك بشكل كامل.

وأشار إلى استمرار الترتيبات الأمنية التي بدأتها وزارة الداخلية قبل العدوان رغم كل التحديات، مشددا على ان أمن المواطن يمثل الأولوية القصوى.
وشدد رئيس المجلس الرئاسي على موقفه الثابت من العزم على دحر العدوان والعودة إلى مسار الحل السياسي، وفقا لخطة الأمم المتحدة التي تتفق مع ما طرحه، من عقد مؤتمر وطني يتم خلاله الاتفاق على قاعدة

دستورية تكون أساسا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وأنه "لا حوار مع دعاة الحكم الشمولي، ومن تلطخت أيديهم بدماء الليبيين، وارتكبوا جرائم حرب.

المصدر: واج

 

وسوم:

العالم, الشرق الأوسط