الملتقى الوطني للقراءة: الـتعدد الثقـافي كفـيل بانتاج نخـب متــوازنة

 أكد مشاركون في فعاليات الملتقى الوطني للقراءة في نسخته الثانية  الأحد ببسكرة أن التعدد الثقافي "كفيل بإنتاج نخبة متوازنة وفاعلة في المجتمع".

وأوضح حفيظ شكري من جمعية "بسكرة تقرأ" أن الذين يمثلون نخبة المجتمع "ليسوا بالضرورة هم المتميزين في تخصصاتهم المهنية، بل على أفراد النخبة أن يكونوا الأكثر اطلاعا على جميع الثقافات والأفكار حتى تلك التي تتعارض مع توجهاتهم ليكونوا أكثر اقناعا لغيرهم وقادرين على التعاطي مع المتغيرات والتأثير في المجتمع بتقديم حلول تستجيب للفسيفساء الفكرية للمجتمع".

واعتبر أن الاختلاف هو الذي "يؤسس لأي إبداع فكري وعلى الفرد أن يعدد مشاربه الثقافية التي تشمل بدرجة أولى المخزون المتنوع لثقافة محيطه ثم ثقافات المجتمعات الأخرى لبناء شخصية متوازنة تقبل الغير ولديها مؤهلات يمكنها مواكبة التطورات وتقديم إضافة وليس مجرد الاكتفاء بتحليل الواقع".

من جهته، أبرز أكرم بلقاسمي من جمعية "تنوين" (الجزائر العاصمة) أن "النخبة في مجتمعنا يجب أن تكون ملمة بتاريخ الوطن وقادرة على التأثير فيه و ذلك عبر التفاعل الإيجابي مع الاحداث المختلفة ولا تبقى بمنأى عنه"، مشيرا إلى أن التلاقح الفكري بين مختلف التوجهات يتيح للطالب الجامعي على وجه الخصوص أن يكون عنصرا في النخبة من خلال فضاءات الحوار والمنافسة الفكرية.

في نفس السياق، أكدت سارة مشري من النادي الأدبي " بومرداس تقرأ" أن الفرد الذي يرغب في أن يكون فاعلا في مجتمعه ولا يقبل أن يكون على الهامش سيقوم حتما بتوسيع ثقافته بالقراءة وكل كتاب يقرأه سيشكل فكرة جديدة حيث يمكن من خلال فهمه لواقعه أن تتولد لديه أفكارا جديدة يجب استغلالها لحل وضعيات آنية حسب تعبيرها.

للإشارة، فإن الملتقى الوطني للقراءة في نسخته الثانية الذي احتضنته حديقة " لاندو" بعاصمة الزيبان وضم عدة ورشات للمطالعة والنقاش وبيع مؤلفات بالإهداء قد بادرت إلى تنظيمه جمعية " بسكرة تقرأ " بمشاركة 30 ناديا أدبيا عبر الوطن وحضرته جمعية " تونس تقرأ " كضيف شرف.
 

ثقافة وفنون