الاستاذ بوهيدل رضوان للإذاعة : على المترشحين للرئاسيات تبني خطاب مغاير للمراحل الماضية

انتقد  الأستاذ في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر رضوان بوهيدل خطابات المترشحين لرئاسة الجمهورية  في الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية واصفا إياها بالشعبوية، وقال إنها غامضة ومبهمة وعبارة عن وعود  تصل إلى حد أحلام يقظة.

و  دعا  الأستاذ بوهيدل الذي حل هذا الخميس  ضيفا على القناة الأولى في برنامج "ضيف الصباح"  المترشحين الى تبني خطاب مغاير للمراحل الماضية، مؤكدا أن  المترشح الشجاع الذي سينزل إلى الشارع ويلتقي المواطنين ويستمع ويجيب هو الذي سيصل الى قصر المرادية ، وقال في الخصوص " المترشح الذي سيتمكن من اختراق الشارع بآلية الحوار المباشر مع المواطن سيكون له الأسبقية للذهاب إلى منصب رئيس الجمهورية  ، واليوم  التجمعات من خلال القاعات المغلقة  في هذه الظروف لن تجدي نفعا".

وطالب بوهيدل  باحترام وعي المواطن وقال " لما نطرح حلولا  ممكنة لما بعد الانتخابات يجب أن تكون واقعية و ليست فقط حبرا على ورق،  ومجرد صفحات  نسميها برنامجا "  ، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من برامج المترشحين الخمسة ليست إلا  امتدادا لنقاط كانت في برامج سابقة.

 ومن بين السقطات التي وقع فيها المترشحون لرئاسة الجمهورية في أول أسبوع للحملة الانتخابية - بحسب الأستاذ بوهيدل - هي تبرئة أنفسهم مما يعرف بـ" العصابة "، وتملق اغلبهم للحراك  و"هو خطأ في الخطاب السياسي اليوم لان الوعي في الشارع لم يعد يتقبل من يقول انه هو من أطلق شرارة الحراك" .

بالإضافة إلى التملق للمؤسسة العسكرية والتي يجب ان نضعها جانبا - يقول بوهيدل - فهي ليست بحاجة إلى ذلك،  وهي من رافقت الحراك منذ الأسابيع الأولى وقال بالخصوص " لا يجب تشويه صورة المؤسسة العسكرية  من خلال التملق لها في الخطابات السياسية للمترشحين وهو ما لا يخدم المؤسسة وصورتها  أمام الناخب ولا أمام الرأي  العام الدولي" .

 من جانب آخر يرى الأستاذ في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر  أن المدة الزمنية التي حددها قانون الانتخابات  المعدل  لن تسمح بتغطية  كل الولايات  لذلك صار ضروريا للمترشحين الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي لشرح  برامجهم السياسية .

وأكد  بوهيدل  أن مشاركة  مداخلات المترشحين الخمسة  على المباشر، غير كاف، و"من المفروض أن يتعرف متابعو المترشحين على برامج هؤلاء من خلال مقاطع  فيديو مفصلة على حسابات المترشحين أو حسابات خاصة لذلك ،  لان الحديث عن  برامج سياسية تتضمن  15 أو 45 أو 62 نقطة  غير مفصل فيها، حديث يخاطب العاطفة وليس العقل ، كما أن  الحديث  عن إصلاحات في قطاعات معينة يجب أن يفصل فيها لان المواطن اليوم  مثلما أصبح متمكنا من مواد الدستور 128 بكل تفاصيلها  أصبح يبحث عن تفاصيل الإصلاحات" .

المصدر: الإذاعة الجزائرية

الجزائر, سياسة