القطاع الفلاحي يحوز على حصة الأسد في مداخلات المترشحين في اليوم 15 من الحملة الانتخابية

خصص المترشحون الخمسة للانتخابات الرئاسية المقبلة حيزا هاما من خطاباتهم، في اليوم الـ 15 من الحملة الانتخابية، للحديث عن استراتيجياتهم لبعث القطاع الفلاحي، مع تركيزهم على ضرورة إعادة الاعتبار للأراضي الزراعية بإرجاعها لأصحابها الحقيقيين.
 

المترشح علي بن فليس من جيجل وميلة

من جيجل، سجل رئيس ومرشح "طلائع الحريات"،علي بن فليس، التزامه بالعمل على إرجاع الأراضي الفلاحية لأصحابها الفعليين، مشيرا إلى نيته في استحداث وزارة مخصصة لتسوية هذا الملف ستسند لها مهمة"تثبيت عقود أصحاب الأراضي، وتسهيل إجراءات الاستثمار فيها".

ودعا بن فليس إلى تمكين أصحاب الأراضي الفلاحية الذين فقدوها إبان الاستعمار وحتى بعد الاستقلال بسبب"البيروقراطية وثقل الإجراءات التي منعتهم من تسجيل عقود الملكية" من استعادتها، متعهدا كذلك بوضع حد للعوائق التي تضر بأصحاب الأراضي والفلاحين.

ودائما في مجال الاستثمار ككل، توقف ذات المترشح من ميلة أين نشط تجمعا شعبيا بدار الثقافة "مبارك الميلي"عند أهمية تشجيع المقاولات والمؤسسات الصغيرة عبر محاضن ترافق الشباب في مشاريعهم الاقتصادية التي من شأنها تنمية القطاعات الفلاحية والصناعية والسياحية وغيرها.

وبذات المناسبة، استعرض بن فليس أهم المحاور الاقتصادية التي ينطوي عليها برنامجه الانتخابي المرتكز على تثمين الموارد الطبيعية التي تزخر بها البلاد والاستغلال الأمثل للموارد البشرية، ليتساءل"كيف لبلد بهذا الغنى أن يكون شعبه فقيرا"، مستطردا بالقول أن "أهم سبب للتقهقر هو فقدان البصيرة والرشاد والصدق وكذا خيانة أمانة الشهداء".

المترشح عبد القادر بن قرينة من بسكرة ووادي سوف

وإنطلاقا من بسكرة، قدم مرشح "حركة البناء الوطني"، وعوده برفع العراقيل عن الاستثمار في القطاع الفلاحي بالجنوب وتشجيع استصلاح الأراضي.

وأكد بن قرينة، خلال تجمع شعبي بقاعة الأطلس، أنه على علم بالمشاكل التي يعانيها الفلاحون بمناطق الجنوب، ليتعهد بأنه سيسعى -في حال انتخابه رئيسا للجمهورية- إلى"رفع كل تلك العراقيل وتشجيع الشباب على إستصلاح الاراضي لتعزيز الانتاج الوطني من التمور والخضر والفواكه لنقضي على التبعية للاستيراد".

وبهذا الخصوص، وجه بن قرينة انتقاداته لمسألة منح الرخص لاستيراد السلع الأساسية كالخضر والفواكه في الوقت الذي يتم فيه وضع العراقيل أمام الفلاحين الراغبين في استصلاح الاراضي والاستثمار، ليشدد على أن هذه السياسة "لا تخدم مصلحة الوطن وإنما تكرس التبعية للسلع الأجنبية".

كما حذر من أن الجزائر لن تكون قادرة على تلبية حاجياتها من الغذاء في حال حدوث أي أزمة، الأمر الذي يستوجب"الاعتماد على الانتاج الوطني ودعمه وتعزيزه خصوصا زراعة النخيل التي قد تغنينا لأشهر عن القمح المستورد إلى غاية إعادة بعث إنتاجه من جديد".

وعاد بن قرينة لتناول هذا الملف لدى نزوله بولاية واد سوف أين أكد على أنه سيعمل على توجيه أموال الاستيراد نحو دعم الفلاحين الراغبين في الاستثمار لتعزيز المنتوج الوطني مع السهر على إعادة الأموال المنهوبة ليتم استثمارها في القطاعات الاستراتيجية الداعمة للنمو على رأسها الفلاحة والصناعة والسياحة، مثلما تضمنه برنامجه الانتخابي.

المترشح عز الدين ميهوبي من معسكر وتيارت

أما مرشح "التجمع الوطني الديمقراطي"وأمينه العام بالنيابة، عز الدين ميهوبي فقد إستعرض مقاربته بهذا الخصوص, مذكرا بأن "الأرض التي دافع عنها الأجداد هي ثروة دائمة العطاء وهي اليوم البديل الحقيقي للمحروقات"، مرافعا لصالح برنامجه الانتخابي القائم على"التأسيس لاقتصاد دائم يقوم على الفلاحة كقطاع حيوي والنفط كثروة باطنية يتم تخزينها للأجيال القادمة".

ويرى ميهوبي بأن برنامجه الاقتصادي "يمكن أن يحقق الأمن الغذائي للبلاد ويقلل من فاتورة الاستيراد مع تشجيع المستثمرين دون استثناء والقضاء على البيروقراطية"، ملتزما إذا ما فاز بالسباق الرئاسي، بالاستغلال "الأمثل" للأراضي الفلاحية والقضاء على العراقيل التي"حولت الكثير من المساحات الفلاحية الغنية إلى أراضي بور وحالت دون أن تستثمر بالشكل اللازم".

وفي ثاني محطة له في حملته الانتخابية لنهار اليوم, والتي قادته إلى تيارت, أعرب ذات المترشح عن عزمه العمل على"حل مشاكل الموالين من أجل تمكينهم من توسيع نشاط تربية المواشي والخيول وتحسين سلالاتها باعتبارها إرثا ثقافيا وتعزيز دورها في المجالات الرياضية والاقتصادية والثقافية".

المترشح عبد المجيد تبون من ورقلة

أما المترشح الحر عبد المجيد تبون فقد نشط من جهته تجمعا شعبيا بورقلة, تعهد خلاله برفع "الغبن"و"التهميش" عن مناطق الجنوب من خلال تجسيد برنامجه "التنموي في كافة القطاعات"، خاصة "تلك التي لها صلة بالحياة اليومية للمواطن"، مع التزامه بـ"إسناد مناصب المسؤولية لإطارات من الجنوب".

كما قدم أيضا حزمة من التعهدات الموجهة لهذه الولاية التي التزم، أمام سكانها بالقضاء على مشكل تصاعد المياه وتطوير الفلاحة وإنجاز مشاريع للبناء الريفي

الجزائر, سياسة