وزارة الطاقة: الجزائر مهتمة بالتعاون مع مجمع ديزيرتك الألماني

أشار بيان لوزارة الطاقة ، الثلاثاء إلى  اهتمام الجزائر بالتعاون مع مجمع "د أي أي ديزرت إينرجي" (ديزيرتك) الألماني  بهدف تعزيز قدرات إنتاج الطاقات المتجددة.

وأوضح ذات المصدر أنه "بهدف تعزيز قدرات إنتاج الطاقات المتجددة و إدراجها الجيد في المنظومة الكهربائية الجزائرية، يتطلع قطاع الطاقة إلى تطوير  محاور التعاون مع "د أي أي ديزرت إينرجي" في مجال الطاقات المتجددة" .

وتتعلق أهم أهداف هذا التعاون حول إطلاق وانجاز الدراسات التقنية و  الاقتصادية للاستفادة من الطاقات الشمسية و الهوائية و تعميم الطاقات المتجددة  وترقية المشاريع المشتركة الخاصة بتطوير الطاقات المتجددة على المستوى الوطني  والدولي والترقية المشتركة للبحث في مجال تصنيع و تركيب واستغلال و تخزين  الطاقات المتجددة.

ويتعلق الأمر أيضا بالدراسة المشتركة للسبل و الوسائل الكفيلة بولوج  الأسواق الخارجية من أجل تصدير الكهرباء المتجددة و تعزيز الشراكة في مجال  التكوين في صناعات الطاقات المتجددة و تحويل المعرفة و التكنولوجيا.

 التوقيع مستقبلا على مذكرة تفاهم "د أي أي ديزرت إينرجي"

  كما تمت الإشارة أيضا إلى أن "هذه الإرادة في التعاون ستتجسد في الآجال  القريبة بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين الفاعلين الوطنيين لقطاع الطاقة و هذه  المنظمة".

وأكدت الوزارة أنه في إطار سياسة الحكومة حول تطوير الطاقات المتجددة و الفعالية الطاقوية، أطلق قطاع الطاقة برنامجا " طموحا" لإنتاج 5600 ميغاوات  بحلول 2027 .

وتم التأكيد أيضا على أن "هذا البرنامج الهام و الطموح سيتم تحقيقه مع  مؤسسات جزائرية و في إطار شراكة مع الشركات و المؤسسات التي تتمتع بالخبرة و  تتوفر على التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال التي تسمح بتخفيض التكاليف". 

في هذا الصدد، شارك مؤخرا وفد عن قطاع الطاقة يضم مسؤولين من لجنة ضبط  الكهرباء و الغاز و سونلغاز ومحافظة الطاقات المتجددة و الفعالية الطاقوية في  المنتدى العربي-الألماني الـ 10 حول الطاقة. 

وقد نظم هذا المنتدى تزامنا مع القمة ال10 حول الريادة الطاقوية من  تنظيم "د أي أي ديزرت إينرجي" ببرلين (ألمانيا) تحت عنوان " الانتقال الطاقوي  في العالم العربي".

وتؤكد" مشاركة الجزائر في هذا اللقاء الهام اهتمام القطاع للاستفادة  من جميع المبادرات التي من شأنها أن تساهم في إنضاج إستراتيجيتها المتمثلة في  تطوير الطاقات المتجددة و رفع حصة الطاقات المتجددة في المزج الطاقوي الوطني  مع تفضيل سياسة إدماج وطني في مجال صناعة العتاد الذي يتدخل في هذا الإطار"  حسب الوزارة.

و أوضح المصدر ذاته أن قطاع الطاقة يعتزم تطبيق جميع السبل و الوسائل  الكفيلة بتشجيع المرور إلى الانتقال الطاقوي الذي يرتكز على تطوير"منسجم"  للطاقات المتجددة مع ابراز فعالية طاقوية ضرورية تعمل على تحسين المسار النهائي لاستهلاك الطاقة ببلدنا.

وفي إطار إستراتيجية قطاع الطاقة تم تسطير مسار انتقال الى الطاقات  المتجددة و الفعالية الطاقوية يعتبر "الانتقال الطاقوي كأفضل طريقة لضمان  التنمية المستقبلية للاقتصاد الوطني".

من جهة أخرى، أوضحت وزارة الطاقة أن الانتقال الطاقوي يعد "رهانا  كبيرا" بالنسبة للقطاع بسبب توقعات بالزيادة السريعة للاستهلاك الوطني للطاقة  الكهربائية و هو استهلاك ناتج عن حاجيات التبريد و التدفئة و آفاق التنمية  الصناعية و الخدمات.

و يذكر أنه في سنة 2009 أطلق مجمع لمؤسسات ألمانية كبيرة منضوية في "د أي أي  ديزرت إينرجي" (المعروفة آنذاك ب " Desertec Industry Initiative "، فكرة  تنفيذ مشاريع شمسية و هوائية في صحاري إفريقيا الشمالية و الشرق الأوسط  (مينا).

اقتصاد