السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات: المظاهرات المعارضة للانتخابات بالخارج كان لها "تاثير عكسي" على عدد المنتخبين

كان للمظاهرات التي جرت خاصة خلال  اليومين الاخيرين امام قنصلية نانتير (إيل-دو-فرانس) "تأثيرا عكسيا" على عدد  المنتخبين الذين جاؤوا "بقوة" لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، حسبما صرحت به  الثلاثاء نائب مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات فاطمة شرقي.

وتأسفت شرقي "اننا نسجل منذ بداية الاقتراع يوم السبت الماضي تواجد  متظاهرين يتجمهرون امام ابواب القنصلية من اجل منع الناخبين من الالتحاق بمكتب  الاقتراع و ذلك مع شتمهم بكل العبارات" مؤكدة ان تلك التجمعات سيما خلال  اليومين الاخيرين كان لها "بعد ذلك تأثير عكسي على عدد المنتخبين".

واضافت ذات المتحدثة ان السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ان المظاهرات قد  اثارت لدى الناخبين "ارادة ظاهرة في الالتحاق بمكاتب الاقتراع لأداء واجبهم  الانتخابي".

وتابعت قولها ان "عديد الاشخاص قد عادوا ادراجهم خلال اليومين الاولين من  الاقتراع الا اننا سجلنا منذ يوم امس توافدا لعدد المنتخبين و هي طريقتهم  الخاصة في الرد على اولئك الذين يريدون منعهم من الانتخاب".

في هذا الصدد اكد محمد على مستوى احد مكاتب الاقتراع قائلا "لقد اتيت لأداء  واجبي كمواطن جزائري حيث ان استفزازات البعض و البعض الاخر قد دفعتني الى  المشاركة  و اعطاء صوتي للمرشح الذي اراه الافضل لقيادة البلد".

اما رضوان فقال "في البداية كنت خائفا من الذهاب الى الاقتراع لكن بعد ذلك  قلت ان من واجبي الذهاب للانتخاب من اجل جزائر جديدة حيث تسموا العدالة".

من جانبه انتقد سيد احمد المتظاهرين الذين يمنعون الناس من الانتخاب متسائلا  "كيف يمكنهم الزعم بانهم ديمقراطيون و يريدون دولة قانون و هم يمنعون الناس من  الانتخاب".

للتذكير ان هناك خمس مرشحين يتنافسون في الانتخابات الرئاسية ل12 ديسمبر و هم  عبد المجيد تبون وعلي بن فليس وعبد القادر بن قرينة و عز الدين ميهوبي وعبد  العزيز بلعيد.

 

الجزائر, سياسة