زهرة استوائية في جنوب شرق آسيا تمنح الأمل لعلاج سرطان البنكرياس

طور فريق بحث دولي جزيئات دوائية مستوحاة من مادة كيميائية موجودة في زهرة استوائية, تساعد في علاج مرضى سرطان البنكرياس.

وقاد البحث باحثون من جامعة باث البريطانية ونشروا نتائج أبحاثهم في العدد الأخير من دورية كيميد كيم العلمية, حسبما أوردته مصادر إخبارية هذا الخميس.

وطور الباحثون 3 جزيئات جديدة مستخلصة من مادة غراندي فلورسين, وهي مادة كيميائية موجودة في زهرة تدعى اوفاريا غراندفلورا تنمو في ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند والفلبين, حيث إن هذه الجزيئات, تقتل خلايا سرطان البنكرياس بشكل أكثر فعالية من الأدوية التقليدية.

ونظرا لأن سرطان البنكرياس يسبب أعراضا قليلة, فإن كثيرا من المرضى لا يدركون أنهم مصابون حتى ينتشر المرض بالفعل إلى أعضاء أخرى بالجسم, وفقا للدراسة.

وأشار الفريق أنه من الصعب للغاية علاج سرطان البنكرياس, حيث إن الأورام لديها مقاومة للعديد من الأدوية المضادة للسرطان, لذلك يمكن أن تصبح هذه الجزيئات التي طورها العلماء, أداة قيمة في مكافحة سرطان البنكرياس.

وقال الدكتور سيمون لويس, قائد فريق البحث "سرطانات البنكرياس عدوانية بشكل خاص وسريعة النمو, وبالتالي فإن الأورام تتطور بشكل أسرع من الأوعية الدموية التي يمكنها توفير المواد الغذائية لنمو الخلايا السرطانية"..

مضيفا "هذا يؤدي إلى نقص العناصر الغذائية, إلى حد يقتل الخلايا العادية, ولكن خلايا سرطان البنكرياس يمكنها البقاء على قيد الحياة, والتكيف في ظل هذه الظروف القاسية, والحفاظ على النمو والانتشار بالجسم".

وأوضح "أن الجزيئات التي حددناها هي ما تسمى عوامل مضادة للتقشف, يمكنها إزالة قدرة الخلايا السرطانية على تحمل ظروف التكيف والجوع , لذلك سوف تموت, في حين أن الخلايا العادية المزودة بإمدادات طبيعية من المواد الغذائية لا تتأثر".

ويعد سرطان البنكرياس من أشد أنواع السرطان فتكا, فلا يعيش سوى 3.3 بالمائة فقط من المصابين به بعد 5 سنوات من تشخيص إصابتهم, ومن المتوقع أن يصبح ثاني أكثر أمراض السرطان فتكا في الولايات المتحدة بحلول عام 2030.

 

صحة, طب, أبحاث