محللون للإذاعة:ليبيا تعيش المرحلة الأخطر في تاريخها وعلى الفرقاء انتهاج الحل السياسي الذي تدعمه الجزائر

اعتبر المحللون السياسيون المشاركون في برنامج "زوايا الأحداث" للقناة الإذاعية الأولى أن التطورات الميدانية المتلاحقة التي تشهدها ليبيا واتساع رقعة الخلافات بين الفرقاء يجعلها تعيش المرحلة الأخطر في تاريخها منذ سقوط النظام الراحل معمر القذافي داعين إلى ضرورة تبني الحل السياسي الذي تدعمه الجزائر  ورفض كل أشكال التدخل الاجنبي  .

ويرى المحلل الأمني أحمد كروش أن خطورة الوضع في ليبيا تكمن في وجود المخابرات الدولية وكذا الجماعات الإرهابية على أراضيها مما أدى إلى تزايد وتيرة الصراع الليبي –الليبي الذي تدعمه أطراف خارجية.

من جهته وصف  المحلل السياسي التونسي علية العرلاني موقف الجزائر من الصراع الليبي بالحكيم والرصين كونها ترفض التدخل الأجنبي وتدعو إلى انتهاج الحل السياسي والحوار بين كل الفرقاء الليبيين.

ويعتقد المتحدث ذاته  ان مشاركة الجزائر وتونس في مؤتمر برلين ضروري لاعتبارات جيو سياسية وأمنية والتنسيق بين البلدين في هذا الشأن مهم للتأثير على كل الفرقاء الليبيين الذين يجب أن يكونوا مقتنعين بهذه الميادرة.

مجلس السلم والأمن يدعو إلى عقد قمة حول ليبيا والساحل فيفري المقبل

إلى ذلك أعلن مفوض السلم و لأمن للاتحاد الافريقي اسماعيل شرقي هذا الثلاثاء أن مجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي سيعقد مطلع فيفري القادم قمة لبحث الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل اللتين تشهدان حالة من عدم الاستقرار منذ سنوات.

وأكد شرقي أن هذا الاجتماع الذي سيعقد عشية قمة الاتحاد الافريقي المقررة يومي الـ 8 و الـ 9 فيفري باديس ابابا سيخصص لللأزمة الليبية وتداول الأسلحة الذي عمل على تفاقم الوضع في منطقة الساحل".

و اضافة الى التصعيد العسكري في ليبيا، فان التداول غير المراقب للأسلحة القادمة من الترسانات الليبية ساهم بشكل كبير في تدهور الوضع الأمني بمنطقة الساحل.

من جهة اخرى، يريد الاتحاد الافريقي، بعد نجاح وساطته الأخيرة بإفريقيا الوسطى، استرجاع الملف الليبي حيث يبقى ملتزما بدعم تسوية سلمية شاملة في ليبيا.

وكان الرئيس الكونغولي ساسو نغيسو قد دعا أمس الاثنين الى عدم تهميش افريقيا في تسوية الأزمة الليبية واصفا اي تسوية لا تأخذ في الحسبان القارة بغير الفعالة وغير المنتجة.

وخلال استقباله في برازافيل لتهاني السلك الديبلوماسي المعتمد ببلده، أوضح يقول " لهذا فإنني أجد نفسي مرة أخرى مضطرا لاقتراح مبادرات جديدة حتى تجعل القمة المقبلة للاتحاد الافريقي من تسوية المأساة الليبية أولوية كبرى"، وحمل تصريح الرئيس الكونغولي اشارة للمبادرة التركية بإرسال قوات الى ليبيا.

وكان موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي قد رد على القرار التركي معربا عن قلقه بخصوص تداعياته.

 

العالم, افريقيا