الرئاسة الفلسطينية تدعو سفراء دول عربية وإسلامية إلى مقاطعة إعلان "صفقة القرن"

 دعت الرئاسة الفلسطينية هذا الثلاثاء سفراء دول عربية وإسلامية مدعوين لحضور مراسم إعلان ما يسمى بصفقة القرن الأمريكية الى مقاطعتها.
و قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم الثلاثاء ، "نهيب بالسفراء العرب والمسلمين الذين وجهت لهم دعوات لحضور إعلان صفقة القرن المشؤومة اليوم بعدم المشاركة في هذه المراسم التي نعتبرها مؤامرة تهدف إلى النيل من حقوق شعبنا الفلسطيني ، وإفشال قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف أبو ردينة ،"علمنا بأن عددا من سفراء الدول العربية والإسلامية الشقيقة الذين وجهت لهم دعوات رفضوا المشاركة".
ويعتزم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الإعلان عن الخطة اليوم الثلاثاء.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "التمسك بحل الدولتين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة"، مشددا على رفض "أي صفقة من أية جهة في العالم" ، في إشارة إلى صفقة القرن الأمريكية.
وقال عباس في اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أمس "نحن جاهزون لتحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية، ومستعدون لمفاوضات تشارك فيها الرباعية الدولية وعدد من الدول الأخرى"، مضيفا ،"لن نقبل بأي دور للولايات المتحدة وحدها في العملية السياسية، جراء انحيازها الواضح".
وصفقة القرن هي خطة أعدتها واشنطن لتسوية القضية الفلسطينية، لكن السلطة الفلسطينية تعتبرها آلية للإجهاز على كامل حقوق الشعب الفلسطيني المعترف بها دوليا.
و كان وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي عقد اعلن عن تحركات دبلوماسية مضادة تستبق إعلان الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن".
وكشف المالكي لإذاعة (صوت فلسطين) أنه ، سيتم دعوة وزراء الخارجية العرب إلى عقد اجتماع عاجل لبحث آليات إسقاط ورفض "صفقة القرن" وتحديد الآليات لمواجهتها على عدة مستويات ، مشيرا الى أن التحرك الفلسطيني "سيشمل كذلك منظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز وغيرها من المؤسسات الإقليمية والدولية".
وأضاف أنه "سيتم التحرك فلسطينيا كذلك على مستوى مجلس الأمن الدولي ومن ثم الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند متحدون من أجل السلام لمواجهة الصفقة الأمريكية وحشد الموقف الدولي ضدها".
وفي السياق، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إنه "سيتم المتابعة مع مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية كل على حدة، لتحمل مسؤولياتهم تجاه من يريد تدمير القانون الدولي والشرعية الدولية".
وأشار عريقات إلى أن الرئيس محمود عباس أجرى اتصالات مع مختلف دول العالم لجعلها "كتلة واحدة في مواجهة المخططات التصفوية" للقضية الفلسطينية ، لافتا إلى أن " دول العالم لن تتساوق مع طروحات تتناقض مع الشرعيات الدولية".
وأكد أن "أي حل لا يستند إلى تجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود عام 67 بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا الوضع النهائي وفق قرارات الشرعية الدولية مرفوض جملة وتفصيلا".
وكانت الإدارة الأمريكية امتنعت حتى الآن عن نشر تفاصيل الخطة.

المصدر: واج

وسوم:

العالم