الانطلاق في تكوين 17 صحفيا من القناة الرابعة في اللسانيات والأدب الامازيغي

انطلقت، هذا السبت، الدورة التكوينية الموجهة لفائدة 17 صحفيا من القناة التلفزيونية الرابعة تتويجا للبند السادس من اتفاقية الشراكة القائمة بين المحافظة السامية للغة الأمازيغية والمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري الموقعة في 12 يناير الماضي.

وبهذا الخصوص قال الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، الهاشمي عصاد،" نبدأ اليوم في تجسيد ملموس لاتفاقية الشراكة التي وقعت يوم 12 يناير 2020 بمناسبة رأس السنة الامازيغية بين المحافظة السامية ومؤسسة التلفزيون الجزائري، عبر الانطلاق في المسار التكويني لفائدة 17 صحفيا يمارسون اللغة الامازيغية في القناة الرابعة، من خلال إعداد محتوى تكويني مؤطر من قبل ذوي الخبرة ومختصين في اللسانيات والأدب الامازيغي بالشراكة مع الأكاديمية الافريقية للغات".

وأضاف بأن هذه الدورة ستكون على مستوى مقر المحافظة السامية للأمازيغية كل يوم سبت إلى غاية 15 فبراير الجاري، بينما ستكون هناك دورة ثانية شهر مارس بالجزائر العاصمة وثالثة شهر نوفمبر القادم على مستوى جامعة أدرار، مشيرا إلى أن هذا المسار التكويني يعطي إضافة للصحفي ويساعده على تقديم لغة سليمة من خلال توظيف المصطلحات جامعة لكل المتغيرات اللغوية الامازيغية، و"نجتهد مع التلفزيون الجزائري لتقديم محتوى أمازيغي يعبر عن قيم المجتمع وواعون بإمكانية تدارك النقائص من خلال تحلي الجميع بالمسؤولية".

وتسعى المحافظة السامية --يضيف السيد عصاد-- من خلال الاستعانة بالخبراء والمختصين إلى "الوصول إلى مرحلة جديدة يمكن خلالها رؤية الجودة في الانتاج السمعي البصري على الشاشة الصغيرة، وكذا تعليم اللغة الأمازيغية لغير الناطقين بها عبر برنامج تعليمي يبث على القناة الرابعة وتتكفل المحافظة باقتراح محتواه".

من جانبه، أشاد المدير العام للتلفزيون الجزائري، أحمد بن صبان، بمرافقة المحافظة السامية لتكوين صحفيي القناة الرابعة قائلا: "في القنوات الأخرى للتلفزيون الجزائري لا توجد هيئة ترافقنا لاكتشاف أنفسنا وأخطائنا إلا في القناة الرابعة حيث ستساعدنا المحافظة على اكتشاف ما ينقصنا (...) نعول على هذا التكوين لنحسن مستوانا ونصل بالقناة الى ما يجب أن تكون عليه لتكون محل مشاهدة من قبل كل الجزائريين".

واعتبر بن صبان أن "التكوين ملف ثقيل سنفتحه خلال الأيام المقبلة، وبالمناسبة نحن نملك مدرسة في نهج محمد الخامس يمكن أن نستغلها في تكوين إطارات التلفزيون العمومي والقنوات الخاصة وحتى لفائدة الدول الافريقية، لأنه من المفروض أن يقود التلفزيون الجزائري قاطرة السمعي البصري في الجزائر وخارجها"، داعيا المستفيدين من هذه الدورة التكوينية إلى التحلي بالجدية اللازمة حتى يعودوا إلى مقر عملهم أثقل من حيث المستوى المعرفي بما يسمح لهم بإحداث الاختلاف في برامجهم.

للإشارة ، فقد حضر انطلاق الدورة التكوينية مديرة التعاون والتكوين بوزارة الاتصال، فوزية بن دالي، ومدير القناة الرابعة الناطقة باللغة الأمازيغية، يوسف عثمان .

وفي نهاية مرحلة التكوين ستمنح وثيقة تقييم خاصة بمستوى التحكم والتمكن اللغوي، تسلم على أساسه شهادة نجاح أو بيان نهاية التكوين لكل صحفي تحصل على نتائج مرضية.

ثقافة وفنون