إطلاق عملية لإعادة الاعتبار لمخطوطات خزانة القنادسة قريبا

أعلنت وزيرة الثقافة، مليكة بن دودة اليوم الثلاثاء ببشار عن إطلاق في القريب عملية لإعادة الاعتبار لمخطوطات خزانة القنادسة (18 كلم جنوب بشار)،وهذا في إطار زيارة تفقدها لهذه الخزانة الواقعة بمحاذاة زاوية القنادسة في إطار زيارة العمل التي شرعت فيها إلى ولاية بشار .

وأوضحت الوزيرة خلال تفقدها لهذه الخزانة الواقعة بمحاذاة زاوية القنادسة في إطار زيارة العمل التي شرعت فيها إلى هذه الولاية والتي تدوم يومين "أن عملية تستهدف إعادة الاعتبار لـ 250 مخطوطا بهذا المعلم التراثي سيتم تنفيذها بمشاركة خبراء وغيرهم من مختصين وطنيين في هذا المجال سيما التابعين للمركز الوطني للمخطوطات بأدرار ومن المكتبة الوطنية".

وأكدت السيدة بن دودة في ذات السياق بقولها" نرغب في التكفل بهذا التراث الثقافي والعلمي بغرض حمايته من التاثيرات السلبية للعوامل الطبيعية، وذلك بالنظر إلى قيمته التاريخية".

كما أعلنت وزيرة الثقافة أيضا " أن القطاع سيشرع في مبادرة تستهدف استرجاع 700 مخطوط لهذه الخزانة والتي تتواجد حاليا بإيكس أون بروفانس (فرنسا)، سواء بنسخ أصلية أو مستنسخة بهدف وضعها في متناول الباحثين".

وأوضح من جهته مسؤول الخزانة طهاري مبارك " أن 700 مخطوط تتواجد منذ عهد ما قبل الإستقلال بفرنسا، ونرغب في استرجاعها، باعتبارها رصيدا ثقافيا لزاوية القنادسة"، مؤكدا " أن قيمة مخطوطات القنادسة مرتبطة بشكل وثيق بدور هذه المنطقة وزاويتها الزيانية الذي أدته في نشر الإسلام بهذه الربوع وعبر جنوب غرب الوطن عموما".

كما اطلعت الوزيرة عقب زيارتها لزاوية القنادسة أيضا على عملية إعادة الاعتبار للفضاءات المشتركة لقصور القنادسة وبني عباس وتاغيت وموغل برخصة برنامج تبلغ 180 مليون دج.

وفي هذا الجانب، ذكرت السيدة معمر شاوش سليمة، مهندسة معمارية مكلفة بالمتابعة التقنية لعملية إعادة الإعتبار لهذه الفضاءات العمرانية العريقة من ضمنها قصور بني عباس وتاغيت وموغل المصنفة ضمن السجل الوطني للتراث المادي"، أن هذه العملية تسجل في الوقت الحالي نسبة تقدم بنسبة 80 بالمائة، ومست المساجد وساحات الجماعة والمدارس القرآنية بهذه القصور".

 

ثقافة وفنون