اهتراء الشبكات وسرقة المياه و التسربات وراء ضياع 50 %من الماء الشروب

كشف المدير العام للجزائرية للمياه ، إسماعيل عميروش ، اليوم الأربعاء ، بالشلف عن ضياع 50 بالمائة من المياه المنتجة بسبب قدم شبكات التزود بالمياه الشروب وكذا ظاهرة سرقة المياه.

وأوضح السيد عميروش خلال ندوة صحفية نظمت بمقر الولاية حول "واقع وآفاق قطاع الموارد المائية" أن "ما يعادل 50 بالمائة من المياه المنتجة تضيع بسبب التسربات وكذا ظاهرة سرقة الماء والربط العشوائي".

وأبرز في هذا الإطار أن نسبة ضياع المياه بسبب التسربات نتيجة قدم شبكات التوزيع تمثل ثلاثين بالمائة، فيما تكبد ظاهرة سرقة الماء والربط غير القانوني في فقدان عشرين بالمائة من إنتاج المياه الإجمالي.

كما لفت المتحدّث إلى أن ظاهرة الربط غير الشرعي وسرقة المياه أدت ليس فقط إلى هدر كميات كبيرة ولكن إلى الإضرار بالشبكة وخلق تذبذبات في توزيع المياه الشروب، داعيا إلى التحسيس والتوعية في سبيل التسيير الأمثل لهذه الثروة الطبيعية من جميع الأطراف.

وفيما يتعلق بمشكل قدم واهتراء شبكات التزود بالمياه الشروب ، " تعمل مؤسسة الجزائرية للمياه في إطار خطة عمل تمتد إلى غاية 2030، لتجديد سنويا ما معدله 2000 كلم من الشبكات عبر مختلف ولايات الوطن"، مثلما أضاف السيّد عميروش.

وتسعى مؤسسة الجزائرية للمياه من خلال هذه الخطة إلى خفض نسبة ضياع الماء من 50 بالمائة حاليا إلى 18 بالمائة مستقبلا وهي النسبة التي علّق عليها ذات المسؤول بالقول أنها " مقبولة عموما " مقارنة بالمعدل الأوروبي الذي يصل إلى 15 بالمائة.

وفي سياق ذي صلة، أشار المدير العام للجزائرية للمياه إلى عقد مصالحه لاتفاقية مع مصنع لإنتاج العدادات بالعلمة (ولاية سطيف) بغية اقتناء 600  ألف عداد لتركيبها عبر مختلف الشبكات التي تم تجديدها، ينتظر أن يخصص منها زهاء 30  ألف عداد لفائدة ولاية الشلف.

ومن شأن هذه العملية أن تسمح بالكشف الحقيقي عن كميات الاستهلاك والتحكم فيها من خلال تحسيس المواطن بأهمية اقتصاد الماء والمحافظة عليه.

اقتصاد, مؤشرات