نددت الرئاسة الفلسطينية اليوم الأربعاء ، بتقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية استبدلت فيه تعريف المواطنين الفلسطينيين في شرق القدس إلى صفة "المقيمين العرب".
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن "أية محاولة لتزييف التاريخ والحقيقة لن تعطي الشرعية لأحد، ولن تغير تاريخ الشعب الفلسطيني المقدسي".
وأضاف أبو ردينة أن التقرير المذكور "يشكل محاولة أخرى فاشلة من الإدارة الأمريكية لتطبيق صفقة القرن الميتة، المرفوضة فلسطينيا وعربيا ودوليا".
وأكد أنه "لا يجوز العبث بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي أكدت جميعها أن القدس الشرقية جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967".
واعتبر أبو ردينة أن "هذه السياسة الأمريكية المنحازة بشكل أعمى لصالح الاحتلال، تمثل تحديا لقرارات مجلس الأمن الدولي، خاصة القرار رقم 2334، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012 الذي أصبحت فيه دولة فلسطين عضوا مراقبا في الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، ما يشكل اعتداء صارخا على الشرعية الدولية والنظام العالمي".
وحذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية من أن " استمرار الإدارة الأمريكية بهذه المحاولات اليائسة لن تجلب السلام والأمن والاستقرار لأحد، ولن تنال من عضد الشعب الفلسطيني وقيادته القادرين على إفشال هذه المؤامرة".
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية الحالية منذ نهاية عام 2017 إثر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ورفضت مسبقا خطة واشنطن المزعومة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي و التي تعرف إعلاميا ب "صفقة القرن" باعتبار أنها لا تلبي أدنى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.