في اليوم الثالث من الحجر الصحي.. سكان البليدة : وعي كبير بتحمل المسؤولية

بدت الحياة عادية في اليوم الثالث من الحجر الصحي بولاية البليدة حيث التزم الناس عموما بالقرار، ولاحظنا ونحن نتجول في بعض شوارعها خروج القليل من السكان لأجل اقتناء حاجاتهم بينما الإجراءات الأمنية تبقى على اشدها اذ لا يسمح لأي شخص بالخروج او الدخول الى الولاية باستثناء من لهم رخصة من الجهات الأمنية المختصة.

وما يلاحظ ايضا في اولى ايام هذا الحجر تواصل الغلق التام لجميع المحلات التجارية باستثناء المسموح لها بممارسة النشاط على غرار البقالات و المخابز والصيدليات حيث يقف المواطنون امام هذه الاماكن في طوابير منظمة محترمين مسافات الامان من دون تزاحم او فوضى فجميع السلع متوفرة باستثناء نقص في مادة السميد.

 أسواق الخضر والفواكه مفتوحة

الأسواق الجوارية للخضر والفواكه مفتوحة رغم قلة الإقبال عليها غير أنها تتوفر على جميع أنواع السلع الضرورية.

يقول صالح البائع بالسوق: "أن الأمور عادية جدا ولا فرق بين الامس واليوم سوى الخوف الذي ينتاب بعض الزبائن مؤكدا أنه يعمل يوميا هنا ولا يستعمل الكمامة وختم ضاحكا   " العمال على ربي والأعمار بيد الله".

لا مرور الا بترخيص

وعند مداخل و مخارج المدينة نصبت حواجز أمنية  حيث لا يسمح  الدرك الوطني والشرطة  لأي شخص بالمرور إلا بتصريح صادر عن الجهات الأمنية المختصة.

وتقول صباح التي تسكن في أولاد يعيش وتعمل بمستشفى فرانز فانون بالبليدة:" أنها استغرقت حوالى ساعة كاملة للوصول إلى مقر عملها بسبب الغلق التام لمدخل مدينة البليدة بواسطة حاجز أمني يأمرا لجميع بالعودة من حيث جاؤوا وأنها لم تتمكن من العبور إلا بعد أن قدمت شارة العمل التي تثبت عملها في المستشفى" .

وتبقى ولاية البليدة صامدة رغم هذه المحنة نظرا لتوفر كامل مستلزمات الحياة الضرورية للمواطنين الذين اظهروا وعيا  كبيرا بضرورة البقاء في البيوت والخروج إلا عند الضرورة القصوى على أمل أن تمر هذه الجائحة بسلام وتعود المياه إلى مجاريها.

 

موقع الاذاعة الجزائرية / توفيق بوسكين

وسوم:

الجزائر