مساهمة مالية من أعضاء مجلس الأمة في المجهود المبذول لمواجهة فيروس كورونا

قرر مكتب مجلس الأمة هذا الاحد التنازل عن "نسبة من التعويضة البرلمانية الشهرية الصافية" التي يتقاضاها أعضاء المجلس والإطارات السامية به, وذلك مساهمة منهم في "المجهود الوطني المبذول من اجل مجابهة انتشار فيروس كورونا".

واوضح بيان للمجلس أنه "بعد التشاور مع رؤساء المجموعات البرلمانية الممثلة بالمجلس, واستشعاراذ منه بالمسؤولية الوطنية أمام الشعب واضطلاعا بالمهام الموكلة له, ومساهمة منه في الجهد الوطني لاحتواء وتطويق انتشار هذا الوباء المميت, فقد قرر مكتب مجلس الأمة, اليوم الأحد 29 مارس 2020, المساهمة ماليا بالتنازل عن نسبة من التعويضة البرلمانية الشهرية الصافية التي يتقاضاها عضو المجلس ومعهم الإطارات السامية بالمجلس لصالح الحسابات الجارية التي خصصتها الدولة في هذا الشأن".

كما يبقى أعضاء مجلس الأمة --يضيف البيان-- "رهن إشارة المجموعة الوطنية في إطار تجميع المجهودات والموارد لمواجهة هذا الوباء العابر للأوطان والقارات", مشيرا الى انه "يبقى من واجبنا العمل سويا على مجابهة هذا الفيروس الفتاك " .

وفي هذا الاطار, دعا رئيس مجلس الأمة بالنيابة, صالح قوجيل, أعضاء المجلس "كل في ولايته وعلى قدر استطاعته, الى التنسيق مع اللجان الولائية التي تم إنشاؤها والمكلفة بتنسيق النشاط القطاعي للوقاية من انتشار وباء فيروس كورونا ومكافحته, لا سيما أولئك الذين ينتمون لميدان التطبيب والتمريض وكذا الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والناشطين في جميع المجالات (...) في سبيل الوقوف مع إخوانهم الأطباء والممرضين وأعوان السلك شبه الطبي وكلل القطاعات ذات الصلة المباشرة بمواجهة تبعات هذا الوباء".

وفي ذات السياق, فان مكتب مجلس الأمة يترحم على "أرواح المواطنات والمواطنين الذين غدرت بهم هذه الجائحة العالمية", داعيا الله عز وجل أن "يرحمهم وأن يلهم ذويهم وأهلهم جميل الصبر والسلوان وأن يعافي المصابين منهم ويعيدهم إلى أسرهم متعافين سالمين".

كما ينخرط المجلس "كلية في المسعى الوطني الحالي بقيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, ويقف معه في إكباره لأولئك المجاهدين الأشاوس الأبطال الذين يدافعون عن سلامتنا الجسدية في المؤسسات الاستشفائية الجزائرية".

وأشار نفس المصدر الى ان أعضاء المجلس لن يتورعوا في بذل كل ما باستطاعتهم من أجل مرافقة القرارات والتدابير التي اتخذها بحكمة ومسؤولية, رئيس الجمهورية وكذا الحكومة للتخفيف من "وطأة هذه الجائحة القاتلة والتمكين لجميع الأدوات التي يمكن أن تخرج البلاد والعباد من هذه الأزمة, في ظل قيم الصبر والتضامن والاجتماعي".

 

الجزائر, مجتمع