كورونا: تراجع نشاط مؤسسة "نفطال" بـ 50 بالمائة منذ النصف الثاني لشهر مارس

أفاد مدير الإعلام والعلاقات العامة بالمؤسسة الوطنية لتوزيع المنتجات النفطية (نفطال)، جمال شردود اليوم الخميس بالجزائر أن نشاط التسويق للمؤسسة تراجع بنسبة 50 بالمائة منذ النصف الثاني من شهر مارس المنصرم بسبب تفشي وباء كورونا.

وأوضح السيد شردود لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية انه " تم تسجيل تراجع بنسبة 50 بالمائة في نشاط التسويق للمؤسسة و خاصة في مجال النقل الجوي ( تزويد الأسطول الجوي بمادة الكيروزال) حيث تقلص التموين بنسبة 99 بالمائة فيما تراوحت نسبة الانخفاض في مجال تموين أسطول النقل البحري ما بين 70 و 75 بالمائة".

و أضاف ذات المسؤول انه تم أمس الأربعاء تسجيل زيادة في استهلاك المنتوجات النفطية بنسبة 25 بالمائة إلى غاية الساعة الثانية بعد الزوال بسبب تهافت المواطنين على الوقود والمنتجات النفطية بسبب إشاعات حول غلق محتمل لمحطات البنزين.

تجدر الإشارة إلى أن الجزائر على غرار عدة دول من العالم قامت بتعليق حركة النقل الجوي و البحري كإجراءات وقائية ضد تفشي وباء كورونا إلى جانب إجراءات أخرى كتوقيف حركة النقل الجماعي داخل المدن و ما بين الولايات.

في هذا السياق، أشار ذات المسؤول إلى أن استهلاك الوقود تراجع بشكل ملحوظ بسبب انكماش حركة النقل والتنقل عبر الوطن لافتا إلى أن مخزون الوقود بلغ 75 بالمائة فيما وصل مخزون غاز البروبان والبوتان إلى 90 بالمائة.

كما أكد ذات المسؤول أن عدم توفر المنتوجات النفطية "مجرد إشاعة" وأن محطات البنزين ستبقى مفتوحة 24/24 ساعة عبر كافة التراب الوطني مشددا على أن تفشي فيروس كورنا لم يؤثر على عملية التوزيع بما فيها تلك المتعلقة بولاية البليدة التي تخضع للحجر الصحي الكلي.

ودعا المتحدث إلى عدم التزاحم أمام محطات الوقود لتجنب الإصابة بفيروس كورونا بعد الطوابير التي تشكلت اثر إشاعات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بوجود نقص في المنتوجات النفطية.

و طمأن الموطنين أن شركة نفطال تعمل حاليا بمرونة لتوفير المنتجات النفطية و لديها مخطط للتوزيع يكمن التصرف فيه كلما اقتضت الضرورة لذلك.

وبالنسبة لولاية البليدة، أوضح المسؤول أن هناك 7 محطات تعمل على مستوى هذه الولاية حاليا بعد إعادة فتحها، مضيفا أنه وبالنسبة لقارورات الغاز سجلت الشركة طلبا متزايدا، و"سنعمل على إيصالها للمواطن إلى بيته وبالسعر المحدد( 200 دج للقارورة) و ذلك لتفادي المضاربة والطوابير ''.

اقتصاد, مؤشرات