البوليساريو: "لا يحق للمغرب استخدام حالة الطوارئ الصحية للانتقام من المعتقلين الصحراويين"

أعربت جبهة البوليساريو مجددا عن قلقها إزاء  الحالة الحرجة التي يوجد عليها الأسرى المدنيين الصحراويين في سجون الاحتلال  المغربي مع تفشي وباء كورونا المستجد وأكدت أنه "لا يحق للمغرب استخدام حالة  الطوارئ الصحية الجارية للانتقام من المعتقلين السياسيين".

هذا ما تضمنته رسالة جبهة البوليساريو إلى منظمة "هيومن رايتس ووتش" وللاتحاد  الأوروبي والتي ارسلتها عبر ممثليتها بأوروبا والاتحاد الأوروبي، وفق ما ذكرته  وكالة الانباء الصحراوية (واص).

وجاء في الرسالة التي سلمت إلى رئيسة الفرع الإقليمي لمنظمة هيومنرايتس ووتش،  لوتا لايشت، "لا شك أن تفشي وباء كوفيدـ19 يشكل لحظات عصيبة بالنسبة لنا  جميعا، إلا أنها أوقات أكثر قسوة على اللائي واللاتي يقبعن في الاعتقالات  التعسفية".

"كما تعلمين، فعشرات المدنيين الصحراويين الأبرياء محتجزين بصفة غير شرعية  بالسجون المغربية، وهم ضحايا لسوء المعاملة والتعذيب والإهمال الطبي المتعمد، وهؤلاء الأسرى ليسوا عرضة فقط للأمراض الخطيرة، لكنهم كذلك أهداف سهلة لانتقام  النظام المغربي. لذلك فإنه من الملح أن تسمح السلطات المغربية بدخول مراقبين  أجانب لحقوق الإنسان بصفة فورية للاطلاع على وضعية هؤلاء المعتقلين"، تضيف  الرسالة.

وناشدت البوليساريو، المنظمة الحقوقية الدولية على "حث المجلس الأوروبي  والمفوضية الأوروبية التدخل العاجل لضمان سلامة كافة المعتقلين السياسيين  الصحراويين في السجون المغربية، مؤكدة أنه "علاوة على إطلاق سراحهم المباشر،  فهؤلاء المعتقلين في أمس الحاجة إلى حماية عاجلة من خطر فيروس كوفيدـ19".

كما طالبت بتوجيه رسالة واضحة وصارمة إلى السلطات المغربية مفادها أنه "لا  يمكنها استخدام حالة الطوارئ الصحية الجارية للانتقام من المعتقلين السياسيين،  وان لا تستمر في امتهان كرامة وحقوق الشعب الصحراوي".

كما شددت الرسالة على أن "للاتحاد الأوروبي مسؤولية واضحة تجعله يلعب دورا  رئيسيا في حل نزاع الصحراء الغربية الذي عمر طويلا"، مؤكدة على أنه لا يمكن  للانسداد الحالي أن يتواصل باعتباره يقوض بشكل كبير مصداقية النظام الدولي  المبنى على احترام القانون.

العالم, افريقيا