كورونا: انطلاق قافلة تضامنية من العاصمة نحو مناطق الظل عبر 11 ولاية

انطلقت هذا الاثنين قافلة تضامن للهلال الأحمر الجزائري متكونة من 24 شاحنة محملة بمنتجات غذائية و مواد التطهير لفائدة الفئات الهشة القاطنة بمناطق الظل عبر إحدى عشرة (11) ولاية وذلك استجابة لحاجيات ساكنة هذه المناطق في هذا الظرف الصحي الاستثنائي.

وقد انطلقت هذه القافلة التي تشرف عليها وزارة التجارة بالتعاون و التنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري, من قصر المعارض بالجزائر العاصمة بحضور وزير القطاع كمال رزيق و رئيسة الهلال الجزائري سعيدة بن حبيلس.

وفي تصريح للصحافة, قال رزيق " القافلة التضامنية التي ستجوب 11 ولاية عبر القطر الوطني تتشكل من 24 شاحنة و تنقل حوالي 330 طن من التبرعات التي تحصلت عليها مصالح وزارة التجارة وسلمتها للهلال الأحمر الجزائري الذي سيتكفل بإيصالها الى مستحقيها في مناطق الظل" .

و أكد السيد رزيق أن اختيار الولايات التي ستستفيد من هذه المساعدات لم يكن بطريقة عشوائية بل أن عملية الانتقاء قامت بها مصالح وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية, مؤكدا بأن هذه المساعدات سيتم توجيهها الى الولايات الـ11 وتوزيعها تحت سلطة الوالي بالتعاون مع الهلال الأحمر الجزائري.

و نوه الوزير بالمسؤولية الاجتماعية للتجار والصناعيين الذين لم يترددوا في تقديم الدعم و المساعدات للمواطنين المعوزين مشيرا أن عملية جمع التبرعات لم تتجاوز أسبوع.

و أشار الوزير بأن هذه العملية ليست الأولى من نوعها بل نظمت الوزارة منذ بداية الأزمة الصحية عشرات القافلات التضامنية.

و تابع الوزير يقول أن "العلاقة المهنية و التفاعلية التي تجمع الوزارة بالتجار و الصناعيين سمحت بتعبئة هذه الفئة لتقديم مساعدات فاقت الى حد الآن 1500طن" .

و أضاف " بالرغم من الظروف الصعبة و توقف نشاطهم التجاري لم يتردد هؤلاء المهنيين في تقديم المساعدات للمحتاجين (..) هذه الالتفاتة تنم عن إحساسهم بالمسؤولية الاجتماعية و أن هذه القافلة ليست سوى عينة من القوافل الخيرية التي تم تنظيمها مع الهلال الأحمر الجزائري ".

وأعلن الوزير عن اتفاق مبدئي سيبرم بعد رمضان بين الوزارة و الهلال الأحمر الجزائري و الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة حيث سيقدم بموجبه التجار و الصناعيين و المتطوعين من المجتمع المدني هبة تقدر 1.000 طن من مختلف السلع يتم توزيع 60 بالمائة منها لسكان المناطق النائية في الجنوب و الهضاب العليا و المناطق الحدودية بينما تسلم 40 بالمائة منها للهلال في إطار مساعيه الإنسانية .

وأشار رزيق أن مثل هذه العمليات التضامنية ستسمح بتحسين مستوى معيشة الأفراد الى جانب مساعي الدعم المتأتية من السلطات المحلية.

من جانبها قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس أن الهلال يعد السند الإنساني للسلطات العمومية و يأتي مكملا لمجهودات الدولة في مجال التضامن الوطني.

وأشارت إلى أن استراتيجيتها في توزيع المساعدات و التبرعات التي تعتمد حسبها على الطريقة التقليدية حيث توكل للأئمة و الأعيان مهمة إعداد قوائم المعوزين في مناطقهم لتوزيع المساعدات إلى مستحقيها الحقيقيين .

الجزائر, مجتمع