بن دودة: "تصنيف مليانة ضمن القطاعات المحفوظة قريبًا"

أكدت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة، هذا الخميس، أنّ مدينة مليانة بولاية عين الدفلى وهي من أقدم المدن الجزائرية، "ستصنّف عن قريب ضمن القطاعات المحفوظة في الجزائر والتي يبلغ عددها حاليًا 22".

وردًا عن سؤال للنائب محمد امقران (جبهة المستقبل) برسم جلسة برلمانية علنية، أوضحت بن دودة أنّه سيتم عرض ملف انشاء القطاع المحفوظ لمدينة مليانة على اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية "فور رفع الاجراءات الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا".

وقالت الوزيرة إنّ "وجود وحدات تراثية مستقرة في فضاء متكامل تشمله مدينة مليانة، دفع بقطاعها إلى الشروع في اعداد واستكمال الاجراءات اللازمة لإنشاء قطاع محفوظ لهذه المدينة وفق الاجراءات المحدّدة في القانون 04-98 والمتعلق بالتراث الثقافي".

وأكدت الوزيرة أنّه وبعد انشاء القطاع المحفوظ لمدينة مليانة، سيستفيد من "مخطط دائم للحفظ والاستصلاح الذي يتم تنفيذه بعد المصادقة عليه من طرف الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة".

وفي ردها عن سؤال آخر للنائب مهدي زنتوت (حركة مجتمع السلم)، أشارت الوزيرة إلى حيثيات ترميم متحف مدينة جميلة بولاية سطيف، وأوضحت أنّ "الأمر يتعلق بفسيفساء متحف الموقع وليس بالمتحف العمومي الوطني لسطيف، مذكّرة أنّ متحف جميلة يتوفر على أزيد من 900 متر مربع من الفسيفساء".

وأشارت بن دودة إلى أنّ الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية، وهو مؤسسة تحت وصاية وزارة التقافة، كلّف خبيرًا جزائريًا في الترميم، بالتكفل بالفسيفساء المتواجدة على أرضية المتحف والتي تبلغ مساحتها 25 متر مربع.
وأشارت بن دودة إلى وجود مشروع تفكيك فسيفساء الواجهة الرئيسية لمتحف جميلة قصد ترميمها واعادتها إلى حالتها الأصلية والمقدّرة مساحتها 16.67 متر مربع، على أن تتم العملية وفق البروتوكولات العلمية الواجب اتباعها في مثل هاته التدخلات الدقيقة، مشيرة إلى أنّه "لأسباب تقنية وموضوعية وعدم توفر بعض المواد الضرورية التي يتم استيرادها من الخارج، تعذّر على الخبير استكمال عملية الترميم".

وأضافت الوزيرة أنّ ورشة ترميم تم استحداثها في 2019 بمدينة تيبازة، دخلت حيّز الخدمة، وتضم هذه الورشة المجهزة بأحدث الوسائل التقنية أثريين تكوّنوا خارج الوطن، وتمّ تكليفهم بترميم لوحتين من الفسيفساء للمتحف، بالتزامن مع توجيه مسئولي الموقع الأثري لجميلة باتخاذ اجراءات وقائية استعجالية، للحد من تدهور الفسيفساء الحائطية نتيجة العوامل المناخية، على أن يتم تحضير ظروف استكمال عملية الترميم".

ثقافة وفنون, تراث