عريقات يؤكد في ذكرى النكسة ان إنهاء الاحتلال مسؤولية دولية

أكد صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن تاريخ الاحتلال الاستعماري الطويل للضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها القدس الشرقية، يجب أن يشكل حافزا للمجتمع الدولي، لترجمة مواقفه الرافضة لمخططات الضم الإسرائيلية غير القانونية، إلى إجراءات وخطوات عملية وملموسة، تبدأ بمساءلته والاعتراف بدولة فلسطين.

و شدد عريقات ، في الذكرى الـ 53 لنكسة جوان، التي تصادف اليوم الجمعة، على أن " استمرار الاحتلال وترسيخه يوما بعد آخر هو مسؤولية قانونية وسياسية وأخلاقية، تقع على عاتق المجتمع الدولي، الذي يواجه خيارا واحدا، إما تمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير المصير، أو إبقاء المنطقة أسيرة لدوامة الفوضى والعنف".

وأضاف ، على الرغم من النكبات المتوالية التي مرت على شعبنا لتصفية وجوده الوطني، بما فيها الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل بالتحالف مع إدارة ترامب لتصفية حقوقه، والإعلان عن ضم معظم الضفة الغربية استكمالا لمشروعها الصهيوني الهادف إلى إقامة "إسرائيل الكبرى"، "إلا أنه يقف بكل أطيافه وقيادته السياسية في مواجهة هذه الخطوة بإستراتيجية موحدة، من أجل إحباطها كما أحبط غيرها دفاعا عن مستقبله".

و تابع: إن القيادة الفلسطينية اتخذت الخطوات الكفيلة لجعل الاحتلال يدفع ثمن احتلاله المستمر منذ 53 عاما، على حساب حقوق وحياة شعبنا، وألغت الاتفاقات التي تنصلت منها سلطات الاحتلال وألغتها عمليا بفرض الوقائع على الأرض بقوة الاحتلال، وحملتها مسؤولياتها كافة استنادا إلى القانون الدولي وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة.

و أوضح أن القيادة الفلسطينية كثفت من حملتها السياسية والقانونية والدبلوماسية لجعل المجتمع الدولي ينخرط في إنفاذ قرارات الشرعية الدولية وتطبيق القانون الدولي، لافتا إلى ان الأفعال يجب أن تتصدر البيانات، فشعبنا لن يقبل باستمرار الاحتلال وانتهاكاته الممنهجة على حساب أرواح أبنائه، وبانهيار المنظومة الدولية القائمة على أسس القانون الدولي ونشر الفوضى، بسبب هيمنة القوة وقانون الغاب الذي تنتهجه إسرائيل وإدارة ترامب.

وأكد أن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، مدخل رئيسي لمواجهة خطط الضم والسياسات الاستعمارية المنظمة وإنهاء الاحتلال.

واوضح عريقات "إن مواصلة الكفاح الوطني وتصعيد المقاومة الشعبية، طريق حتمي لإنجاز الاستقلال الوطني لدولة فلسطين، وسيبقى شعبنا صامدا على أرضه متمسكا بحقوقه المشروعة التي كفلتها له الشرائع الدولية وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير على أرضه، واستقلال دولته على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين وفقا للقرار 194، والإفراج عن جميع الأسرى".

وبدأت "إسرائيل" الحرب في الخامس من يونيو، بهجوم عسكري مفاجئ على الجبهة المصرية، دشّنته بغارتين متتابعتين على القواعد الجوية في سيناء وعلى قناة السويس.

وكان هذا الهجوم النقطة الفاصلة بين ثلاثة أسابيع من التوتر المتزايد والحرب الشاملة بين اسرائيل ومصر وسوريا والأردن، ساندتهم قوات عراقية خلال العدوان الإسرائيلي.

وبعد انتهاء جيش الاحتلال الإسرائيلي من القضاء على سلاح الجو المصري، تحول إلى جبهتي الأردن وسوريا حيث كان الطيران الأردني والسوري ومعهما العراقي بدؤوا بشن غارات على المستوطنات الإسرائيلية لتخفيف الضغط عن الجبهة المصرية.

وما أن انقضى نهار 5 جوان حتى كان الطيران المصري والسوري والأردني خارج ساحة القتال، وتمكّنت إسرائيل من السيطرة على مساحات كبيرة من الأرض العربية بزيادة أربعة أضعاف ما كانت احتلته عند إعلان إنشائها بعد "النكبة" عام 1948, فضمّت إليها كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وسيناء والجولان.

 

العالم, الشرق الأوسط