الرئيس غالي : انتفاضة الزملة التاريخية "برهان ساطع ودليل قاطع على أن جذوة المقاومة الصحراوية لم تنطفئ"

أكد الرئيس  الصحراوي ابراهيم غالي, أن انتفاضة الزملة التاريخية في 17 جوان 1970 "برهان  ساطع ودليل قاطع على أن جذوة المقاومة الصحراوية لن تنطفئ", مؤكدا أن الشعب  الصحراوي و من خلال تلك الانتفاضة "صنع مشهدا تاريخيا في رفض الهيمنة  الاستعمارية".

وقال الرئيس الصحراوي في كلمته بمناسبة الاحتفال بولاية بوجدور, بالذكرى  السنوية الخمسين لانتفاضة الزملة التاريخية هذا الأربعاء أن "انتفاضة الزملة  برهان ساطع ودليل قاطع على أن جذوة تلك المقاومة وذلك الكفاح لم تنطفئ, وأن  الشعب الصحراوي, مهما تعرض له من مؤامرات ومحاولات الإبادة والتصفية واستهداف  لمقومات وجوده, لا يلبث أن ينتفض أكثر قوة وأكثر إصراراً".

و أشاد الرئيس غالي في كلمته - التي أوردتها وكالة الانباء الصحراوية (واص) -  بجماهير الشعب الصحراوي التي "لم تخيب الظن إطلاقاً, فقد صنع مشهداً تاريخياً  خالداً وهي تجتمع, بعدد وشكل غير مسبوقين, يوم 17 يونيو 1970, لتعلن تحديها  ورفضها للهيمنة الاستعمارية البغيضة الجاثمة على صدر البلاد والعباد, وقطيعتها  النهائية مع الخنوع والسلبية والاستسلام" مترحما على شهداء انتفاضة الزملة وكل  شهداء القضية الوطنية.

و أبرز في هذا السياق أن "العنجهية والغطرسة والصلف الاستعماري أدى الى  اندلاع ثورة العشرين مايو سنة 1973, بقيادة القائد الرمز, شهيد الحرية  والكرامة, الولي مصطفى السيد, وإعلان الوحدة الوطنية في إطار الجبهة الشعبية  لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب, كتنظيم وطني ثوري شامل ومؤطر لكل  الصحراويات وكل الصحراويين, أينما تواجدوا, تتويجاً لكفاحهم ومقاومتهم عبر  العصور, وتحقيقاً لحقهم وطموحهم المشروع في قيام دولتهم المستقلة السيدة على  كامل ترابها الوطني" يقول الرئيس ابراهيم غالي.

وأضاف الرئيس غالي "يمكننا الجزم أنه, ولأول مرة في تاريخ الشعب الصحراوي,  تتكون حركة ذات هيكلة وتنظيم وخط وطني جامع وأهداف سياسية واضحة ومحددة, في  مقدمتها ضمان الحقوق الاساسية المشروعة للشعب الصحراوي والسيادة على أرضه  وثروات بلاده من أجل العيش الكريم في كنف الحرية والاستقلال".

و تابع أنه " بالرغم مما حملته تلك الهبة الصحراوية في حي الزملة من أساليب  الحوار الحضاري ودروس الخطاب الراقي والمسالم إلا أن سلطات الاستعمار الإسباني  قررت التعامل معها بكل تجاهل ووحشية وهمجية و مع ذلك فقد فشلت وانقلبت  حساباتها رأساً على عقب" ذلك أن انتفاضة الزملة رغم القمع الوحشي الذي تعرضت  له, فقد " حققت هدفها الرئيسي الذي سهر عليه قائدها ألا وهو خلق ديناميكية لا  رجعة فيها في مسيرة الشعب الصحراوي نحو الحرية والاستقلال".

وأضاف الرئيس الصحراوي أن "روح التحدي والصمود والإصرار التي تسلحت بها  جماهير انتفاضة الزملة هي نفسها التي تحذو اليوم جماهير شعبنا في كل مواقع  تواجدها, وبشكل خاص جماهير انتفاضة الاستقلال التي تقض مضجع دولة الاحتلال  المغربي, وتصنع كل يوم ملحمة جديدة من النضال المستميت والتشبث الأبدي بحق  الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال, مهما تطلب من معاناة  وتضحيات".

العالم