زغماتي : "القرارات محل الطعن بالاستدراك "لم تثر مشاكل عند تنفيذها إلا في حالات نادرة

أوضح وزير العدل حافظ الأختام ، بلقاسم زغماتي ، هذا الخميس،أن قرارات محل الطعن بالاستدراك على مستوى المحكمة العليا "لم تثر مشاكل عند تنفيذها إلا في حالات نادرة اجتهد القضاة في معالجتها حالة بحالة، مذكرا في هذا الإطار أن الإشكال تم حله نهائيا اثر تعديل قانون الإجراءات الجزائية سنة 2015

وأكد زغماتي في  في معرض رده على سؤال متعلق بمسالة الاستدراك في قرارات المحكمة العليا والآثار المترتب عن هذا الإجراء من ناحية تنفيذ الأحكام والقرارات الجزائية القاضية بالعقوبات السالبة للحريات ،   أنه بموجب التعديل أصبح الطاعن بالنقض ملزم بان يودع لدى أمانة ضبط الجهة القضائية التي أصدرت الحكم أو القرار المطعون فيه مذكرة بأوجه طعنه، موقعة من محامي معتمد لدى المحكمة العليا في آجال لا يتعدى 60 يوما من تاريخ الطعن كما يتعين عليه أيضا تبليغ مذكرة الطعن الى المطعون ضده في ظرف 30 يوما ولهذا الأخير 30 يوما للتبليغ لإيداع مذكرة جوابية ليقوم أمين الضبطية القضائية بإرسال ملف الطعن بالنقض جاهزا الى المحكمة العليا.

وأشار الوزير بالمناسبة أن عدد القرارات التي قضت فيها المحكمة العليا بقبول الاستدراك مع النقض والإحالة قليل وقليل جدا حيث بلغ عددها 74 في 2018 و120 سنة 2019.

وبذات المناسبة كشف ، السيد زغماتي ، أنه تم توظيف أكثر من 220 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف المناصب في القطاع مشيرا الى أن ترشحهم في المسابقات الوطنية هو حق يكفله الدستور دون أي تمييز.

 وزارة العدل وظفت 220 شخصا من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة

وأوضح الوزير، أن "وزارة العدل قامت في السنوات الأخيرة بتوظيف عدد لا بأس به من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف الأسلاك والمناصب بما في ذلك المناصب العليا حيث بلغ عددهم 222 موظفا".

وأضاف أن ترشح الجامعيين من ذوي الاحتياجات الخاصة في المسابقات التي تنظمها قطاعات الدولة يعد "حقا يكفله الدستور والقانون ولا يوجد ما يمنع أو ما يقيد هذا الحق عدا الشروط القانونية للمسابقات التي تطبق على جميع المترشحين دون تمييز على أساس الإعاقة".

وبالتالي وبالنظر الى الفرص المخصصة لهذه الشريحة في مجال التوظيف والتكوين فان الأمر "لا يحتاج الى سن قانون جديد" حسب الوزير مذكرا بأن الدستور يضمن تكريس وحماية جميع حقوق هذه الفئة".

وفي نفس السياق، ذكر وزير العدل بمختلف التدابير الرامية الى وصول ذوي الاحتياجات الخاصة الى العدالة على قدم المساواة مع غيرهم عبر تهيئة كل الأسباب المادية والبشرية ورفع العقبات على مستوى المقرات القضائية لتمكين هذه الفئة من الاستفادة من حقهم في التقاضي أو الحصول على خدمة قضائية.

ولتكريس هذه الحقوق وإضافة الى تهيئة المقرات القضائية حسب المعايير الدولية على غرار انجاز ممرات خاصة بهم ووضع إشارات لتوجيه فئة الصم البكم تم توفير طابعات البراي لفئة المكفوفين على مستوى الجهات القضائية مع تكوين 38 موظفا للتحكم في هذه التقنية.

كما تم تكوين أعوان متخصصين في مجال الاستقبال والتوجيه وتكوين أمناء ضبط للتحكم في لغة الإشارة والذي يبلغ عدهم حاليا587 موظفا.
 

الجزائر, سياسة