"لجدار"، اصدار جديد مخصص للتراث

نشرت وزارة الثقافة مؤخرا اصدارا جديدا تحت عنوان "لجدار" مخصص بالكامل للتراث الجزائري المادي وغير المادي.

وقد تطرق العدد الأول (120 صفحة) من هذه المجلة التي تصدر كل ثلاثة اشهر إلى ملف "قصور وحصون الأمير عبد القادر" بالإضافة إلى مساهمات أخرى لخبراء وجامعيين حول أثار لجدار الجنائزية بفرندة (تيارت) وكذا حظيرة الطاسيلي ناجر والزربية الميزابية والحلي التقليدي لآث يني.

واعتبر الوزير الأول، عبد العزيز جراد، الذي وقع افتتاحية هذا العدد أن التراث "تعريف حقيقي للهوية"، مضيفا أن التراث الجزائري بحاجة إلى "التثمين والترقية" من أجل جذب الاستثمار" كما انه يتطلب، حسب الوزير الأول، "تنسيقا بين قطاعات الثقافة والسياحة ليكون عامل تنمية (...) وبديلا اقتصاديا دائما".

وتقترح مجلة 'لجدار" زيارة استرشادية إلى أثار قصور وحصون الأمير عبد القادر من توقيع الأستاذ الجامعي عبد القادر دحدوح الذي سلط الضوء على قلعة تاقدامت جنوب مستغانم وبوغار جنوب المدية وتازة بمنطقة مليانة وسعيدة ومعسكر التي كانت تمثل خط دفاع للأمير عبد القادر.

ويقدم خبير الأثار وصفا دقيقا لكل حصن مذكرا في نفس الوقت بتدميرها من طرف الجيش الاستعماري.

كما قدم السيد دحدوح مساهمة حول القطع النقدية للأمير عبد القادر.

ويقترح عبد القادر دحدوح الذي عين مؤخرا على رأس الديوان الوطني لتسيير الممتلكات الثقافية المحمية واستغلالها عرضا حول أهرامات لجدار ال13 بمنطقة فرندة والتي تعود حقبة تشييد أقدمها إلى نهاية القرن الرابع.

وتضمنت المجلة كذلك مقالات حول حماية وترميم الفسيفساء والرقصات المصاحبة لأهليل (أهل اليل) المصنفة منذ 2008 ضمن التراث العالمي للإنسانية لليونيسكو بالإضافة إلى حظيرة الطاسيلي ناجر التي صنفتها اليونيسكو عام 1972 واشكالية الأثار غير المصنفة شمال الطاسيلي والمعرضة لتهديد البشر.

من جهته تطرق خبير الأثار محمد سحنوني إلى ما تم اكتشافه في حوض عين لحنش بسطيف من أثار للوجود الإنساني تعود إلى2.4 مليون سنة.

وعلاوة على روبورتاج مصور وملف حول فن الخط العربي نشرت المجلة مساهمة حول ضرورة استغلال التراث الثقافي للفنون والاداب.

وسيتم توزيع مجلة لجدار مجانا في مختلف المتاحف الوطنية وفي المطارات.

ثقافة وفنون