وصول رفات 24 مقاوما جزائريا للاستعمار الفرنسي لمطار هواري بومدين

وصل إلى ارض الوطن، اليوم الجمعة ، رفات 24 مقاوما جزائريا للاستعمار الفرنسي من مختلف مناطق الوطن على متن طائرة تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي قادمة من فرنسا.

وأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع اليوم الجمعة على مراسيم إستقبال رفات شهداء المقاومة الشعبية بأرضية مطار هواري بومدين الدولي. بحضور رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح كوجيل و رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين و الوزير الاول عبد العزيز جراد والفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي و الفريق الاول علي بن علي و كذا اعضاء من الحكومة.
وسيتم نقل رفات مقاومين إلى قصر الثقافة مفدي زكرياء حيث سيسمح للمواطنين غدا السبت إلقاء النظرة الأخيرة على أرواحهم الطاهرة .فيما ستكون مراسم دفن الرفات يوم الأحد 5 جويلية بمربع الشهداء بمقبرة العالية بحضور رئيس الجمهورية .

قائمة 24 رفات من قادة المقاومة الشعبية ورفاقهم المسترجعة من فرنسا

وتشمل المجموعة الأولى من رفات شهداء المقاومة الشعبية 24 مقاوما جزائريا للاستعمار الفرنسي من مختلف مناطق الوطن.

و يتعلق الأمر بالشريف بوبغلة ، عيسى الحمادي ، الشيخ أحمد بوزيان، زعيمِ انتفاضة الزعاطشة، سي موسى والشريف بوعمار بن قديدة ومختار بن قويدر التيطراوي، من بينها جمجمة السعيد قطع رأسه بالجزائر العاصمة سنة 1841 وجمجمة غير محددة الهوية .

وتضم القائمة الأولى من رفات الشهداء المسترجعة من متحف التاريخ الطبيعي في باريس كذلك ، جمجمة محمد بن الحاج شاب مقاومٍ لا يتعدى عمره 18 سنة من قبيلة بني مناصر، وجمجمة غير محددة الهوية ، وكذا جماجم كل من بلقاسم بن محمد الجنادي ، خليفة بن محمد (26 سنة) ،قدور بن يطو ، السعيد بن دلهيس ، سعيد بن ساعد، الحبيب ولد .
وأضاف الرئيس تبون في كلمة ألقاها خلال حفل تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لضباط الجيش الشعبي الوطني بقصر الشعب، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الــ 58 لعيد الاستقلال والشباب: "، وستلتحق بهذه المجموعة الأُولى باقي رفات الشهداء المنفيين أمواتا، فالدولة عازمة على إتمامِ هذه العملية حتى يلتئم شمل جميعِ شهدائنا فوق الأرض التي أَحبوها وضحوا من أجلها بأعز ما يملكون".

وأضاف رئيس الجمهورية بالقول: "إِن ذلك لفي صميمِ واجباتنا المقدسة في حماية أرواح الشهداء ورموزِ الثورة، وعدمِ التنازل بأي شكل من الأشكال عن أي جزء من تراثنا التاريخي والثقافي، وفي الوقت نفسه وحتى لا نعيش في الماضي فقط، فإن استذكار تاريخنا بكل تفاصيله ، بمآسيه وأفراحه ، بهدف حفظ الذاكرة الوطنية وتقييمِ حاضرِنا بمحاسنه ونقائصه، سيضمن لأبنائنا وأحفادنا بناء مستقبل زاهرٍ وآمن، بشخصية قوية تحترم مقومات الأمة، وقيمها وأخلاقها".

كما أعرب الرئيس تبون عن تقديره " لكل من ساهم في الداخل والخارج في انجاز هذا المكسب الجديد لذاكرتنا الوطنية التي نتمسك بها كاملة، غير منقوصة"، خاصا بالذكر"خبراءنا المشكورين على ما بذلوه من جهود في السنوات الأخيرة لتحديد هويات الرفات المحفوظة في أقبية غريبة عن وطنها وعادات أهلها، تمهيدا لإعادتها إلى أرض الوطن إلى جانب الشهداء الآخرين".

وصول رفات 24 من المقاومين الجزائريين إلى قصر الثقافة مفدي زكرياء

ووصلت هذا المساء  الى قصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة التوابيت الحاملة لرفات 24 من المقاومين الجزائريين للاستعمار الفرنسي التي استرجعت من فرنسا الى ارض الوطن صباح اليوم الجمعة على متن طائرة عسكرية تابعة للجيش الوطني الشعبي.

وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد أعلن أمس الخميس في كلمة ألقاها خلال حفل رسمي نظم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ58 لعيد الاستقلال والشباب أن الأمر يتعلق بخطوة أولى لإعادة رفات المقاومين الجزائريين مؤكدا على أن الدولة عازمة على إتمام هذه العملية حتى يلتئم شمل جميع شهدائنا فوق الأرض التي أحبوها وضحوا من أجلها بأعز ما يملكون.

الجزائر