ردود فعل منددة باتفاق"التطبيع"بين الامارات وإسرائيل معتبرة إياه بالامر "الخطير"

توالت ردود الفعل المنددة باتفاق "تطبيع العلاقات"بين الامارات العربية المتحدة وإسرائيل، معتبرة إياه "بالامر الخطير وخيانة للقضية الفلسطينية".

وإثر اعلان الاتفاق الاماراتي -الاسرائيلي الذي تم برعاية أمريكية، أعلنت القيادة الفلسطينية "رفضها واستنكارها الشديدين" لاتفاق تطبيع العلاقات بين الامارات العربية المتحدة و اسرائيل، معتبرة إياه"خيانة للقدس والاقصى و القضية الفلسطينية"، داعية إلى عقد "جلسة طارئة فورية لجامعة الدول العربية، وكذلك لمنظمة التعاون الإسلامي لادانته".

وتم استدعاء السفير الفلسطيني لدى الإمارات عصام مصالحة و"بشكل فوري"، وقال وزير الخارجية الفلسطيني, رياض المالكي, "إنه بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس وعلى أثر البيان الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي بتطبيع العلاقات الإسرائيلية-الإماراتية تم استدعاء السفير الفلسطيني لدى دولة الإمارات وبشكل فوري".

أما أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، فقال أن قرار الإمارات العربية المتحدة "التطبيع" مع إسرائيل تم على حساب "الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني".

من جهتها،أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)"ادانتها" و"رفضها" للاتفاق، معتبرة إياه بالمر "الخطير"، حيث قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في غزة إن "الاتفاق الأمريكي-الإسرائيلي-الإماراتي خطير وبمثابة مكافأة مجانية للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني".

وبدوره، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، احمد سعيد التميمي ان "التطبيع خيانة للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والاسلامية وللمقدسات والقضية الفلسطينية"، وشدد على "أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله العادل في كل الميادين وبكافة السبل الشرعية وعلى كافة الاصعدة من أجل إحقاق حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

من ناحية أخرى، قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن تركيا "قد تعلق علاقاتها الدبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة أو تستدعي سفيرها بالإمارات بسبب اتفاق الإمارات مع اسرائيل"، مضيفا "نقف مع الشعب الفلسطيني، ولن نترك فلسطين تنهزم أو نترك الفلسطينيون ينهزمون، ولقد أصدرت التعليمات الضرورية لوزير خارجيتي، وقد نعلق العلاقات الدبلوماسية (مع الإمارات) أو نستدعي سفيرنا هناك".

وادانت إيران، هي الاخرى، بشدة تطبيع العلاقات بين الإمارات واسرائيل ووصفته بـ "حماقة استراتيجية".

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان أن"إقامة علاقات دبلوماسية بين الإمارات و الكيان الاسرائيلي تشكل خطوة حماقة استراتيجية"، مضيفا أن "الشعب الفلسطيني المظلوم وجميع الشعوب الحرة في العالم لن تغفر أبدا تطبيع العلاقات مع الكيان الإجرامي ".

وأعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن "ثقتها بأن التاريخ سيثبت كيف أن هذا الخطأ الاستراتيجي من قبل الكيان الاسرائيلي وهذا الخنجر الذي طعنت الإمارات به بلا حق ظهر الشعب الفلسطيني بل المسلمين كلهم".

العالم