نعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف) اليوم الجمعة عبر موقعها الرسمي وفاة الحكم الدولي الجزائري السابق، محمد مزاحي الذي يعتبر عميد حكام كرة القدم الجزائرية، عن عمر ناهز 93 سنة.
وكان المرحوم مزاحي قد بدأ مشواره الرياضي سنة 1947 وهو في العشرين من عمره قبل تقاعده سنة 1972 بعد 25 سنة كحكم مدير.
وخلال الحقبة الاستعمارية، أدار مزاحي العديد من المباريات في شرق البلد، مثل الشبيبة الرياضية لمدينة فليبفيل-ريسينغ فيليبفيل (سكيكدة حاليا) والاتحاد الرياضي لمدينة سطيف- وفاق سطيف و اتحاد عين البيضاء- اتحاد خنشلة و كذا اتحاد تبسة- اتحاد عنابة.كما أدار ما بين الرابطات كأس أفريقيا الشمالية سنة 1956.
بعد الاستقلال، أدار أول مباراة نهائية للبطولة الجزائرية سنة 1963 بين اتحاد الجزائر العاصمة و نادي مولودية الجزائر إضافة إلى العديد من المباريات من أشهرها اتحاد عنابة-مولودية الجزائر سنة 1964 و شباب بلوزداد- رائد القبة سنة 1966 ومولودية الجزائر- وفاق سطيف سنة 1970 و كذا مولودية الجزائر- نهد حسين داي سنة 1970.
و تحصل السيد مزاحي على الشارة الفيدرالية سنة 1963 و بعد ثلاث سنوات تم تعيينه لإدارة نهائي كأس الجزائر بملعب 20 أوت بين رائد القبة و شباب رياضي بلوزداد.
في سنة 1966، دخل الكرة الإفريقية حيث أدار مباراة المرتبة الثالثة لكأس أمم أفريقيا بين السينغال وكوت ديفوار كحكم رئيسي قبل أن يعين حكم مساعد (حكم تماس) إلى جانب المرحوم شكايمي خلال المباراة النهائية ما بين غانا و تونس وكانت تلك أول كأس أفريقيا للأمم يشارك فيها حكام من الجزائر.
كما كانت له عدة مشاركات في منافسات افريقية ما بين 1963 و1970 السنة التي أدار خلالها مباراة نيجريا-السودان في إطار تصفيات كأس العالم بمساعدة بن قنيف و محندي.
وقبل التقاعد عين مزاحي رئيسا للجنة التحكيم الجهوية لرابطة قسنطينة لكرة القدم.
وكان وفدا عن الهيئة ممثلا من طرف أعضاء المكتب الفيدرالي عمار بهلول و محمد غوتي وحسان أزرور قد أدى يوم 24 يونيو الماضي زيارة للفقيد ببيته وتكريمه على كامل مشواره الرياضي الحافل والطويل.
وعلى إثر هذا المصاب الجلل، يتقدم رئيس الفاف خير الدين زطشي و أعضاء المكتب الفيدرالي بأخلص التعازي وأصدق عبارات المواساة لعائلة المرحوم محمد مزاحي و أقاربه راجين من المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنانه.
