الرئيس البلغاري يدعو الحكومة إلى الاستقالة بعد اشتباكات أمام مقر البرلمان

دعا الرئيس البلغاري رومين راديف هذا الأربعاء,  الحكومة الى الاستقالة بعد اشتباكات أمام مقر البرلمان بين رجال الأمن  ومتظاهرين ضد الحكومة.

وجاءت المظاهرات أمام مقر البرلمان, تزامنا مع اليوم الذي يبدأ فيه البرلمان  دورته الخريفية, وتطورت الى اشتباكات مع قوات الأمن.

وأعرب الرئيس البلغاري دعمه للمحتجين وطالب باستقالة حكومة رئيس الوزراء  بويكو بوريسوف.

وأعلن المتظاهرون اليوم الأربعاء يوم "الانتفاضة الوطنية الكبرى", على حد  تعبيرهم ,ودعما لذلك حلت بالعاصمة صوفيا مجموعات من المتظاهرين من مختلف  مقاطعات البلاد, وسعى منظمو الاحتجاجات الى منع النواب من الولوج الى مبنى  البرلمان متهمين الحكومة وأغلبيتها ب"الفساد" .

وحسب الصحافة البلغارية, لم يحضر رئيس الوزراء الذي كان له ظهور قليل منذ  بداية الاحتجاجات التي تستمر لليوم السادس والخمسين, إلى البرلمان ولم يستجب  لدعوة نواب المعارضة للحضور الى جلسة عمومية للمؤسسة التشريعية.

وبحسب الإذاعة العمومية, فقد تم اعتقال أكثر من عشرة أشخاص خلال المواجهات  بين الشرطة والمتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مبنى البرلمان دون جدوى, وفي  المقابل حذرت وزارة الداخلية من أنها لن تتردد في استخدام القوة.

وشدد رئيس بلغاريا, خلال كلمة له أمام البرلمان, على أن مجلس النواب "بطاعته  غير المشروطة لإرادة رئيس الوزراء فقد مصداقيته وأن السبيل الوحيد للخروج من  هذا الوضع هو إجراء انتخابات تشريعية جديدة" .

واعتبر الرئيس البلغاري أن مشروع الحكومة لتعديل الدستور واقتراح إنشاء  الجمعية الوطنية التشريعية "محاولة للمماطلة من أجل تعزيز سلطة رئيس الوزراء",  مضيفا أن "رحيل حكومة بويكو بوريسوف أمر لا مفر منه".

ويجتمع البرلمان للمرة الأولى اليوم الأربعاء في مبنى جديد, وبجانب المقر  الجديد للمؤسسة التشريعية يوجد مقر مجلس الوزراء وديوان رئيس الجمهورية.

وسوم:

العالم