قرر الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية أمس الخميس تشكيل لجنة من شخصيات فلسطينية ذات وزن لتقديم رؤية استراتيجية لتحقيق المصالحة الفلسطينية في غضون 5 أسابيع.
جاء ذلك في البيان الختامي الذي تلاه أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب عقب اجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي عقد في مدينتي رام الله، وبيروت عبر تقنية الفيديو .
وقال البيان، "قررنا تشكيل لجنة من شخصيات وطنية وازنة، تحظى بثقتنا جميعا، تقدم رؤية استراتيجية لتحقيق المصالحة والشراكة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، خلال مدة لا تتجاوز خمسة أسابيع، لتقديم توصياتها للجلسة المرتقبة للمجلس المركزي الفلسطيني".
وأضاف البيان، أن الأمناء العامين توافقوا على تشكيل لجنة وطنية موحدة لقيادة المقاومة الشعبية الشاملة، على أن توفر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لها جميع الاحتياجات اللازمة لاستمرارها.
وأكد البيان، الرفض المطلق لجميع المشاريع الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتجاوز الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وأي مساس بالقدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية.
كما أدان، كافة مظاهر التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا إياه "طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، داعيا شعوب وأحرار العالم إلى التصدي بكل قوة لهذه المخططات.
وأشار البيان، إلى أن الاجتماع ناقش قواعد الاشتباك مع الاحتلال، بما في ذلك تفعيل العاملين الإقليمي والدولي لمواجهة تلك المخططات، والتوافق على وسائل وآليات النضال لمواجهة الاحتلال على أرضنا المحتلة، بما في ذلك ما كفلته المواثيق الدولية.
وأكد، حق الفلسطينيين في ممارسة الأساليب النضالية المشروعة كافة، وفي هذه المرحلة نتوافق على تطوير وتفعيل المقاومة الشعبية كخيار أنسب للمرحلة، دفاعا عن الحقوق المشروعة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد البيان، على ضرورة العيش في ظل نظام سياسي ديمقراطي واحد، وسلطة واحدة، وقانون واحد، في إطار من التعددية السياسية والفكرية، وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة، وفق التمثيل النسبي الكامل في دولة وفق المعايير الدولية.
وشارك في الاجتماع الذي ترأسه الرئيس محمود عباس، 14 فصيلا فلسطينيا بينهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وحركة الجهاد الإسلامي للمرة الأولى منذ عدة أعوام.
المصدر: وكالة الانباء الجزائرية.
