بلجـود: فتح تحقيق إداري معمق والتكفل بانشغالات المهنيين المتضررين من حادثة تسرب النفط

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، كمال بلجود، هذا السبت بولاية الوادي أنه سيتم فتح تحقيق إداري معمق لمعرفة ملابسات حادثة تسرب النفط على مستوى أنبوب بمنطقة الشحمي بقرية البعاج ببلدية أم الطيور بالمقاطعة الإدارية بالمغير (170 كلم شمال غرب عاصمة الولاية).

وأشار السيد بلجود، الذي كان يرأس وفدا وزاريا لمعاينة مكان الحادثة للوقوف على حجم الخسائر والاستماع إلى انشغالات المواطنين، أنه سيتم التكفل التام والجاد بانشغالات كافة المهنيين المتضررين، لاسيما من فئة الفلاحين والمربين.

 

وأضاف الوزير أن رئيس الجمهورية الذي أمر بضرورة برمجة زيارة العمل والتفقد للوفد الوزاري أعطى تعليمات صارمة للوزراء ذوي الصلة بحادثة تسرب النفط هذه (الطاقة والبيئة والموارد المائية والفلاحة) لإيجاد حلول عملية في أقرب وأسرع الآجال لمعالجة الآثار الجانبية السلبية للحادثة واستئصال كل المسببات التي من شأنها أن تشكل خطرا مستقبلا على حياة المواطن ويومياته المهنية.

وبعد أن تلقى توضيحات من رئيس المشروع (أنبوب النفط) المكلف بالصيانة عن أسباب الحادثة وآثارها السلبية المتوقعة على المواطن والبيئة، أكد السيد بلجود أن الفرق التقنية المتخصصة التابعة لشركة سوناطراك متواجدة بعين المكان وهي تعمل بدون انقطاع منذ وقوع الحادث، وهي "وتيرة العمل الدقيقة و المتسارعة التي ستمكن من إصلاح العطب المسجل على مستوى أنبوب نقل النفط خلال 48 ساعة القادمة وسيتم خلالها القضاء النهائي على المخاطر المحتملة ومخاوف السكان".

وبخصوص فتح التحقيق الإداري المعمق، أكد وزير الداخلية أنه سيتم  هذا الأحد إيفاد لجان تحقيق تقنية متخصصة على مستوى كل القطاعات ذات الصلة بالموضوع وستعمل بمرافقة المواطن بناء على انشغالاته من اجل تحديد المسؤوليات والمخاطر وتقديم الحلول الجذرية.

وستمكن تقارير عمل لجان التحقيق على إعداد قائمة من المهنيين المتضررين، لاسيما الفلاحين ومربي المواشي، للتكفل بكل انشغالاتهم بناء على توجيهات رئيس الجمهورية الذي أكد على أهمية "فتح قنوات حوار شفافة بين الإدارة والمواطن".

وأضاف وزير الداخلية بخصوص الحريق الذي نشب بالتحديد "بوادي يتل" نتيجة تسرب النفط أن هناك لجان تحقيق مختصة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى نشوبه.

إيفاد لجان وزارية متخصصة لتحديد الخسائر وتعويض المتضررين

من جانبه ، أكد وزير الطاقة، عبد المجيد عطار، الذي قدم اعتذاره إلى كافة المواطنين باعتباره ممثل قطاع الطاقة بالحكومة، أن الفرق التقنية التابعة لشركة "سونطراك" تشتغل لإصلاح العطب خلال 48 ساعة القادمة، كما تم تسخير كل الفرق التقنية والمعدات التابعة للمؤسسة الوطنية لخدمات الآبار للقيام بعملية شفط وامتصاص المياه الملوثة من الوديان المتضررة من حادثة تسرب النفط.

وأشار ان العمل الميداني للجنة الوزارية التابعة لوزارة الطاقة سيمكنها من تحديد الأسباب المناخية والتضاريسية التي أدت إلى حادثة تسرب النفط ومن خلال عملها الميداني تقوم المصالح التقنية المتخصصة من القضاء على العوامل المسببة لها.

براقي : مياه الآبار الصالحة للشرب لم تتعرض إلى التلوث

أما وزير الموارد المائية، أرزقي براقي، فأشار أن مصالحه ستقوم بتحاليل مياه الآبار سواء مياه الآبار الصالحة للشرب والتي تشير المعلومات الأولية المتوفرة أنها لم تتعرض إلى التلوث، أو آبار مياه السقي الفلاحي مع مراقبة كامل شبكات المياه الصالحة للشرب، كما ستستفيد المنطقة من آبار جديدة للماء الشروب.

وسيتم إيفاد لجنة وزارية تابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية تضم تقنيين مختصين للقيام بتحاليل مياه آبار السقي الفلاحي وتحاليل التربة وإحصاء المتضررين من الفلاحين ومربي المواشي.

وأكدت بدورها وزيرة البيئة، نصيرة بن حراث، أن عمل اللجنة الوزارية سيسمح للأجهزة المختصة المهتمة بالبيئة من تحديد الآثار السلبية لحادثة تسرب النفط وتحديد كل النقاط السوداء التي من شانها أن تؤثر سلبا على البيئة ومنها على الحياة السليمة للمواطن.

الجزائر