خبراء للإذاعة: للجزائر دور هام في حمل القيادة العسكرية في مالي بالعودة إلى الشرعية الدستورية

أبرز خبراء الدور الهام للجزائر في حل الأزمة في مالي بعد اعلان المجلس الحاكم تمسكه باتفاق الجزائر للسلم والمصالحة ما سيسمح بالعودة السريعة للشرعية الدستورية.

وفي هذا الجانب أكد الخبير العسكري أحمد ميزاب على الدور الريادي للجزائر في حمل القيادات العسكرية الحالية في مالي على الاتفاق على فترة انتقالية قصيرة تؤدي إلى عودة سريعة إلى المسار الدستوري والسياسي .

وأضاف ميزاب أن الجهود الجزائرية التي ارتكزت على ترتيب الاوراق  مع احترام  الشؤون الداخلية لدولة مالي جعلت  الاطراف المالية تتقبل المقاربة الجزائرية.

من جهته يرى المحلل السياسي اسماعيل دبش أن تحرك الجزائر لحل الأزمة في مالي يأتي من منطلق مقاربة  سياسية واضحة تراعى فيها مصلحة الشعب المالي بعيدا عن اي محاولات خارجية لزعزعة استقرار مالي والمنطقة

ويؤكد مراقبون على حلحلة وشيكة للأزمة المالية في ظل تقبل وتبني الهيئة الحاكمة في مالي للمقاربة الجزائرية لحل الأزمة.

ويرى المختصون،بأن إعلان المجلس العسكري في مالي،غداة الزيارة التي أجراها وزير الخارجية صبري بوقادوم،إلى باماكو، جاء استجابة للمقترحات التي تقدمت بها الجزائر، بما يعزز دور الدبلوماسية الجزائر التي لطالما ألقت بثقلها وكانت فاعلة في تسوية عديد الأزمات الإقليمية والدولية.

ووفاء لقيمها ومثلها القاضية بدعم ومرافقة الدول الشقيقة والصديقة وقت الأزمات، تؤكد الجزائر أنها ستواصل متابعة تطور الوضع عن كثب وتلتزم بمرافقة مالي خلال هذه الفترة الصعبة مع تجديد تضامنها الدائم مع شعب مالي الشقيق.

ويثني الفاعلون الدوليون والإقليميون، على "الجهود الكبيرة" التي بذلها الجزائر ولازالت، من أجل ضمان عودة الاستقرار في مالي والحفاظ عليه، ويؤكدون على ضرورة التطبيق الفعلي لاتفاق السلم والمصالحة - المنبثق عن مسار الجزائر عام 2015 - بصفته "الخيار الوحيد" لاستتباب السلم والاستقرار في هذا البلد الإفريقي الجار.

ويؤكد الماليون أنفسهم،"انجاز الكثير" في مجال تنفيذ هذا الاتفاق بفضل المرافقة الدائمة للوساطة الدولية التي تقودها الجزائرعبر لجنة متابعة تطبيق الاتفاق، "التي لم تدخر جهدا للحفاظ على توازن هذا المسار".

وفي هذا الإطار، تعمل الجزائر على مرافقة وتشجيع الفرقاء الماليين على تنفيذ كل بنود اتفاق السلم والمصالحة،بشكل يسمح للدولة المالية بالحفاظ على سيادتها واستعادة الأمن في كل ربوع البلاد.

وشكلت الزيارة التي أجراها وزير الخارجية صبري بوقادوم،لمالي الأحد الماضي فرصة أكد خلالها ممثلو تنسيقية حركات الأزواد وأرضية الحركات، الموقعين على اتفاق السلم والمصالحة بمالي حرصهم على التنفيذ الفعلي للاتفاق.

وقد رحبت الجزائر بدورها، بهذا الموقف، وجددت التزامها بالعمل على مواصلة تطبيق الاتفاق "كسبيل وحيد" لتمكين مالي من الحفاظ على استقرارها الدائم ورفع التحديات المتعددة التي يواجهها.

 

المصدر:الإذاعة الجزائرية