حريق بمصلحة الأم والطفل بالوادي يتكرر بعد مرور سنة ومصالح الحماية تنقذ 30 رضيعا

تمكنت مصالح الحماية المدنية من التحكم في الحريق الذي شب هذا الأربعاء بجناح مصلحة الأطفال الرضع بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة الأم-الطفل "بشير بالناصر" بوسط مدينة الوادي،وإنقاذ 30 رضيعا ومرافقاتهم، حسبما أستفيد من مصالح الحماية المدنية.

ويتعلق الأمر بـ 26 رضيعا كانوا في حالة استشفائية بالمصلحة بعد خضوعهم إلى تدخل جراحي أو نتيجة حالات مرضية مستعصية منهم 18 رضيعا (من 9 أشهر إلى 3 سنوات) وثمانية (8) أطفال كبار (من 3 سنوات إلى 15 سنة) و4 أطفال كانوا بصدد الاستفادة من فحوصات طبية بالإضافة إلى ثلاثين مرافقة،كما أوضح من جهته مصدر طبي.

وتعود أسباب هذا الحريق الذي وقع بأجنحة الطابق الأول بمصلحة الأطفال الرضع بهذا المرفق الطبي -- حسب التحقيقات الأولية -- إلى حدوث شرارة كهربائية بإحدى الغرف المحاذية لجناح المرضى كانت تستغل من طرف مرافقات الأطفال المرضى، وهي مخصصة كفضاء لتسخين وأحيانا تحضير الأكلات الخفيفة سيما مادة الحليب وهو الأكثر استهلاكا لدى هذه الفئة من الأطفال،وفق ما أفادت الحماية المدنية.

وقد تنقلت فرق الإنقاذ والتدخل التابعة لمصالح الحماية المدنية منذ اللحظات الأولى من اندلاع هذا الحريق الذي لم يخلف أي ضحايا، حيث تمكنت من إخماد ألسنة النيران الملتهبة لتجنب انتقالها إلى جناح غرف المرضى،كما تم التحكم في الانتشار الكثيف لدخان أول أوكسيد الكربون، وتمكنت بذلك من إنقاذ 60 شخصا من خطر الحادث (30 طفلا و 30 مرافقة).

وتم إجلاء الأطفال المرضى ومرافقاتهم كمرحلة أولية إلى المركز الجهوي لمكافحة السرطان بالوادي،حيث يتلقون الإسعافات الأولية الناجمة عن صدمة الحريق ولضمان أيضا تدخل الفرق الطبية الجراحية المختصة المسخرة لعلاج حالاتهم المرضية والجراحية.

وأكد والي الولاية،عبد القادر راقع، الذي قام بزيارة الأطفال المرضى وذويهم بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان، أنه تم تسخير أخصائيين نفسانيين للتكفل بالحالة النفسية للأطفال ومرافقاتهم، وتجنيد طاقم طبي وشبه طبي للقيام بالفحوصات الطبية الجراحية اللازمة .

وأشار ذات المسؤول، خلال معاينته موقع الحريق بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم –الطفل "بشير بالناصر"، أنه سيتم مطلع السنة المقبلة وضع المرفق الطبي الجديد الأم –الطفل حيز الخدمة،مما سيسمح بالقضاء نهائيا على كل النقائص المسجلة بهذا الهيكل الاستشفائي القديم.

وقد فتحت المصالح الأمنية المختصة تحقيقا أمنيا وإداريا معمقا لمعرفة الأسباب الحقيقية والمباشرة التي أدت إلى نشوب هذا الحريق .

تجدر الإشارة أن نفس الجناح بذات المؤسسة الإستشفائية كان قد تعرض إلى حريق في الـ 25 ماي 2018 تسبب في خسائر مادية، وهو ما دفع بهيئة المراقبة التقنية للبناء إلى إعداد خبرة أكدت أنه غير صالح للاستغلال.

كما شهد ذات المرفق اندلاع حريق في الـ 24 سبتمبر 2019 على مستوى دار الولادة والذي أدى حينها إلى وفاة احتراقا لثمانية (8) أطفال حديثي الولادة .

مجتمع