تعديل الدستور: المتدخلون بين إبراز أهمية التعديل وتقييم الاسبوع الاول من الحملة

جدد متدخلون خلال اليوم التاسع من الحملة الاستفتائية لمشروع تعديل الدستور أهمية هذه الوثيقة في رسم معالم جزائر المستقبل، فيما آثر آخرون إجراء تقييم لمجريات الحملة بعد مرور اسبوع من انطلاقتها.

وفي هذا الصدد أكدت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) فاطمة الزهراء زرواطي من عين تموشنت أن "الجزائر اليوم بحاجة إلى الأرضية والأسس الصحيحة التي يوفرها مشروع تعديل الدستور الجديد والذي سيسمح للجزائر بأن تتخطى هذا المنعرج بسلام"، مشيرة الى أن مشروع تعديل الدستور "يحمل العديد من الضمانات والآليات لاقتلاع الفساد بقوة القانون" .

وأضافت أن وثيقة التعديل الدستوري "تضمنت إنشاء المحكمة الدستورية واستقلالية القضاء وركزت على تكوين وتأهيل المجتمع المدني في محاربة الفساد وهي كلها أسس قوية وصحيحة للدولة العصرية".

وبذات الولاية (عين تموشنت) ذكر مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج، نزيه برمضان بأن ما قاله رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بشأن تثمين دور المجتمع المدني وقناعته بدوره المستقبلي ليكون شريك فعلي لمؤسسات الدولة، "مترجم في مشروع تعديل الدستور الذي يؤكد وجود إرادة سياسية حقيقية لتجسيد هذه الشراكة".

و تطرق السيد برمضان في تدخله إلى محتوى مشروع التعديل الدستوري، لاسيما ما تعلق بــ"رفع قدرات المجتمع المدني للمشاركة في مكافحة الفساد والوقاية منه"، داعيا إلى "ضرورة تأهيل وتأطير المجتمع المدني ليكون ضمن هذه الاستراتيجية ليضمن مرافقة حقيقية لمؤسسات الدولة على مختلف مستوياتها".

فيما قال الأمين العام للتنسيقية الوطنية للمجتمع المدني، بن صالح عبد الحفيظ من تلمسان بأن  الاستفتاء الشعبي حول مشروع الدستور سيسمح ببناء جدار فاصل بين الشعب والأشخاص الذين يريدون ضرب أمن واستقرار الوطن ويتحينون كل الفرص لزرع الفتنة وإضعاف معنويات الشعب.

أما وزير المناجم محمد عرقاب فقد اعتبر من قالمة أن مشروع الدستور الجديد "سيسمح بتفعيل العجلة الإنتاجية في كامل ربوع الوطن وخاصة في القطاع المنجمي بالاضافة الى تهيئة الظروف الملائمة لنجاح خارطة الطريق التي وضعتها الوزارة ".

بدوره، أبدى رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل خلال اجتماع لمكتب المجلس بعد انقضاء الأسبوع الأول من الحملة الاستفتائية "ارتياحا وتفاؤلا" بشأن الجو الذي طبع الحملة الاستفتائية، التي تجري في كنف "الهدوء والسكينة والاحترام التام لحرية التعبير والفعل الديمقراطي".

كما جدد السيد قوجيل بالمناسبة نداءه للشعب الجزائري، في هذه المرحلة التي تعتبر "من أهم المراحل التي تعيشها البلاد"، من أجل "المشاركة القوية والواسعة في هذا الاستحقاق المصيري في ظل ظروف تشهد فيها الجزائر تحولات وتحديات كبرى يفرضها المحيط الاقليمي المتقلب".

وسوم:

الجزائر, سياسة