اليمن: الانتهاء من أكبر عملية تبادل للأسرى بين الحكومة و الحوثيين

 انتهت هذا الجمعة أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية الصراع في اليمن قبل ست سنوات في بارقة أمل لإمكانية إنهاء النزاع،والدفع بجهود الأمم المتحدة في هذا الإطار.

و كتبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر  في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "نحن سعداء لرؤية إطلاق سراح 1056 شخصا وإتمام عملية إطلاق سراح ونقل المحتجزين السابقين التي تمت بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني، والهلال الأحمر السعودي".

وأضافت اللجنة: "نستبشر بهذا النجاح ونأمل أن يكون خطوة أولى من سلسلة خطوات قادمة نحو نقل وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين".

يشار إلى أن 352 محتجزا أطلق سراحهم بين عدن وصنعاء اليوم الجمعة، بينما أطلق سراح أكثر من 700 من المحتجزين هذا الخميس.

وجاءت عملية التبادل هذه بعد اتفاق جرى الشهر الماضي من أجل استكمال ما نص عليه اتفاق ستوكهولم الذي عقد في ديسمبر من العام الماضي, ونص على إطلاق جميع الأسرى المقدر عددهم بـ 10 لاف، إلا أنه منذ ذلك التاريخ لم تنفذ سوى عمليات محدودة, بينما تعد تلك الخطوة التي جرت خلال هذين اليومين الأكبر على الإطلاق.

و كانت قد وصلت طائرة خاصة تابعة للصليب الأحمر الدولي اليوم إلى مطار عدن، لنقل أسرى من جماعة "انصار الله" الحوثيين إلى صنعاء.

وتم استكمال الإجراءات الخاصة ب 201 أسيرا حوثيا عقب نقلهم على متن حافلات إلى مطار عدن، استعدادا لنقلهم بطائرة الصليب الأحمر إلى صنعاء.

وبالتزامن مع ذلك، تمت الاستعدادات لنقل 151 أسيرا ومعتقلا تابعا للقوات الحكومية اليمنية من مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين إلى عدن.

وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن ، يارا خواجا ، في تصريح صحفي، إن طائرة أقلعت من مطار صنعاء في طريقها إلى عدن (جنوب) اليمن، وطائرة أخرى من عدن إلى صنعاء.

وتشمل عملية التبادل التي انطلقت امس برعاية الامم المتحدة وبتنظيم لوجستي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر 1081 أسيرا ، من بينهم أسرى كانوا محتجزين لدى الحوثيين.

وقال مصدر ملاحي في مطار صنعاء الدولي -بحسب مصادر اممية- إن خمس طائرات تابعة للصليب الأحمر الدولي وصلت امس بمطار صنعاء الدولي على متنها أسرى حوثيين.

وأودت الحرب في اليمن بحياة أكثر من 100 ألف شخص ،وتمخضت عنها ما تصفها الأمم المتحدة بأنها "أكبر أزمة إنسانية في العالم".

ولا يزال نحو 3،3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24،1 مليون آخرين، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.

 

 

العالم, آسيا