بومزار : ضرورة التحكم في تكنولوجيا الاتصالات أثناء الكوارث الطبيعية

حث وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية إبراهيم بومزار اليوم السبت ببومرداس، على ضرورة التحكم في تكنولوجية الاتصالات الحديثة وفي جاهزيتها أيضا حتي تؤدي الخدمة المنوطة بها وبشكل تلقائي أثناء وقوع الأزمات والكوارث كالزلازل.

وشدد الوزير بومزار ، في تصريح صحفي على هامش إشرافه على إطلاق المناورة التطبيقية الافتراضية لزلزال على مستوى ولاية بومرداس على مدار يومين رفقة المدير العام للحماية المدنية السيد بوغلاف بوعلام ، على ضرورة التحكم في هذه التكنولوجيات لأهميتها البالغة في نقل المعلومة سريعا وقي الوقت المناسب إلى الجهات المعنية من أجل اتخاذ القرار الصحيح والمناسب ما أمكن.

و في حال وقوع أزمة أو كارثة طبيعية كبيرة كالزلزال، قال الوزير، انه يجب أن يكون هناك تكامل وتنسيق في استغلال البنية التحتية المتعلقة بمختلف متعاملي الاتصالات (الهاتف الثابت والنقال) بالوطن بغرض التسيير الحسن وبشكل تلقائي ومنظم وفي أحسن الظروف مثل هكذا أزمات.

وحسب الوزير فان المحاكاة المتواصلة والمنتظمة في تسيير هذه الأزمات والكوارث من خلال تنظيم مناورات افتراضية من شأنها الحفاظ على جاهزية الإمكانات المسخرة سواء من حيث الموارد البشرية أو العتاد والتجهيزات.

وشدد الوزير على اهمية توفير الصيانة القبلية للمعدات والتجهيزات التكنولوجية الحديثة المسخرة في المجال.

كما طالب من متعاملي الهاتف النقال والثابت بضرورة توفير المعدات الإضافية أو الاحتياطية التي تسمح بالتكامل بين مختلف المتعاملين وتضمن استمرارية تقديم الخدمة وتوصيل المعلومة أثناء وقوع الكوارث الطبيعية إلى أي جهة او مكان من التراب الوطني.

كما يجب ضمان وصول المعلومة أثناء وقوع الكوارث إلى فرق الحماية المدنية والتقنية وإلى مختلف القطاعات المعنية العاملين ميدانيا في الوقت المناسب وبسرعة لأن عامل الوقت مهم جدا من أجل تقييم الوضع بسرعة واتخاذ القرار المناسب من طرف المراكز العملياتية أو مندوبية الأخطار الكبرى مركزيا، اضاف ذات المسؤول.

و أكد بومزار على ضرورة التنسيق بين شتى القطاعات المعنية بمجابهة الكوارث، على غرار متعاملي الهاتف الثابت والنقال و مع مسيري منظومة "الصاتل" الجزائري ومع وسائل الاعلام المحلية و الوطنية من أجل نقل المعلومة الصحيحة ومحاربة الأخبار و المعلومات المغلوطة التي تروج في هكذا أزمات.

ومن جهة أخرى، أشار الوزير إلى أنه تم اختيار ولاية بومرداس لإجراء هذا التمرين الميداني لتوفر مجموعة من الظروف المواتية التي تساعد على تحقيق هذه الجاهزية من أهمها الموارد البشرية المؤهلة والتجربة المكتسبة جراء تسيير زلزال 21 ماي 2003 .

ومن جهته أكد المدير العام للحماية المدنية  بوعلام بوغلاف في تصريح صحفي، بأن مثل هذه التمارين الميدانية مهمة جدا للجهاز ومن شأنها الوقوف على مدى التنسيق بين كل الجهات المعنية بمجابهة وتسيير الكوارث الطبيعية عبر التراب الوطني.

ويتوخى من هكذا تمارين، حسب المدير العام، الوقوف على النقائص وعلى جاهزية العتاد والتجهيزات المخولة بنقل المعلومة أفقيا و عموديا أثناء وقوع الكوارث ومعاينة والتدقيق في مدى التنسيق الحاصل بين الفرق المتدخلة ميدانيا ومراكز القيادة والتوجيه واخذ القرار في المجال.

وحث المتعاملين (الهاتف النقال والثابت) على ضرورة الالتزام بواجباتهم أثناء وقوع الكوارث واحترام ما ورد في دفتر الشروط من حيث وضع معدات وشبكة اتصال احتياطية مهيأة للغرض.

ونظمت المديرية العمة للحماية المدنية السبت "مناورة تطبيقية افتراضية" لزلزال على مستوى ولاية بومرداس تبلغ شدته 6.8 على سلم ريشتر بهدف "تقييم مدى نجاعة جهاز الإسعافات والتدخل و كذا مقياس الاتصالات"، حسب ما أفاد به بيان للمديرية.

 

مجتمع