وزير الفلاحة :تموين الموالين بالشعير خلال الأيام القادمة

أعلن وزير الفلاحة و التنمية الريفية، عبد الحميد حمداني اليوم الثلاثاء بسيدي بلعباس أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة من اجل تموين الموالين بمادة الشعير لتغذية أنعامهم في ظل الجفاف الذي تعرفه عدة ولايات.

وأوضح الوزير خلال لقاء متبوع بنقاش جمعه بفلاحين و موالين ومربين ومتعاملين في القطاع الفلاحي بالولاية أن كافة التعليمات أعطيت والإجراءات اتخذت لبدء تزويد الموالين بمادة الشعير خلال الأيام القليلة المقبلة في ظل الجفاف الذي تعاني منه العديد من الولايات و منها سيدي بلعباس.

وأكد أن الدولة لن تتخلى عن الموالين مبرزا أن "الديوان الوطني لتغذية الأنعام استلم 10 بالمائة فقط من كمية الشعير التي كان من المنتظر أن يستلمها بسبب جائحة كورونا و هو ما أثر سلبيا على صناعة الأعلاف و توزيعها على الموالين".

و قد أخذت الدولة بعين الاعتبار هذه الوضعية غير انه يجب العمل من أجل تغيير بعض الأوضاع، يضيف الوزير الذي أشار أنه يتعين أن تكون هذه المادة ركيزة في علف ما و لا تعطى كمادة خام و بالتالي "لا يمكن الاستمرار في هذه الوضعية إذ يجب وضع قواعد واضحة في هذا الشأن".

كما ذكر حمداني أن دائرته الوزارة بصدد الانتهاء من وضع نظام جديد لتطوير شعبة اللحوم الحمراء يشرك مهنيي شعبتي تربية الأغنام والأبقار، إضافة إلى مسيري المذابح والممونين بالأعلاف وذلك بهدف تموين السوق وإنعاش نشاط اللحوم الحمراء، بما يتوافق مع شروط الوفرة والنوعية والسعر.

وأكد أن هذا الإجراء يهدف إلى تطوير وتثمين الإنتاج الوطني من اللحوم، وتفعيل الآليات الضرورية لتموين السوق الوطنية والحد من استيراد اللحوم.

و في رده عن انشغال لفلاح حول التأخر في منح التصاريح لحفر آبار المياه أكد الوزير أنه من غير المعقول أن تفوق مدة إعطاء هذا التصريح 6 أشهر على الرغم من موافقة اللجنة المخولة بذلك معلنا ان هذه المدة ستتقلص إلى 15 يوما بفضل الاتفاق مع وزارة المواد المائية.

و في حديثه عن المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها الفلاحون و الموالون على غرار غياب الحماية الاجتماعية أبرز الوزير أن " 3 بالمائة من الفلاحين و المربين و الموالين وأهل المهنة فقط يحظون بتغطية اجتماعية و يملكون بطاقة الشفاء و هو مشكل كبير جدا نعمل على إيجاد حلول في القريب".

و ذكر في هذا الصدد بعدة ملفات يجب حلها قبل نهاية السنة منها تمويل المشاريع الفلاحية، مشيرا إلى إعداد ملف بخصوص استحداث قرض تعاضدي ريفي موجه للفلاحين والموالين والمستثمرين.

ودعا حمداني، الفلاحين الشباب إلى هيكلة أنشطتهم في شكل تعاونيات ومؤسسات مصغرة بما يسهل على مصالح القطاع مرافقتهم وتمويلهم وتأمينهم لإنجاح الاستثمار الفلاحي لا سيما في ظل توفر الإرادة الجادة لمرافقتهم.

 

اقتصاد