تقرير مثير لمنظمة غير حكومية امريكية حول العدوان المغربي في منطقة الكركرات

حذرت المنظمة غير الحكومية البريطانية للتضامن مع الشعب الصحراوي من "الأطماع التوسعية" للمغرب في رأس نواديبو التي يقع نصفها في اقليم الصحراء الغربية ولا يقع تحت سيادة أي طرف, لا سيما اذا استطاع المغرب بسط سيادته على الكركرات.

و في احاطة حول الاعتداء العسكري في منطقة الكركرات بعنوان "لم استأنفت جبهة البوليزاريو القتال؟" قالت المنظمة غير الحكومية هذا الثلاثاء إن هذا لا يعد فقط مصادرة غير قانونية للإقليم الصحراوي و إنما من شأنه ان يمس باستقلال موريتانيا اذا منحته السيطرة على المدينة الثانية لنواديبو وصادراتها من الموارد المعدنية مما سيمكن المغرب من فرض سياسته في موريتانيا تجاه الشعب الصحراوي".

واعتبرت المنظمة أن المغرب "يبحث عن ذريعة" لقمع الصحراويين القابعين تحت احتلاله.

وأشارت المنظمة الى تقارير عن قمع الصحراويين في المدينتين المحتلتين العيون و السمارة, مذكرة بأن جبهة البوليساريو ابانت عن حسن نيتها طيلة ثلاثين عاما و وافقت على اتفاق وقف اطلاق النار شريطة تنظيم استفتاء لتقرير المصير.

وشنت قوات الاحتلال المغربية يوم الجمعة اعتداء عسكريا في منطقة الكركرات منزوعة السلاح بعد ان فتحت ثلاث ثغرات جديدة غير شرعية ضاربة بذلك اتفاق وقف اطلاق النار عرض الحائط و هو ما يمثل حسبها فشلا كبيرا لمجلس الأمن في تنظيم استفتاء تقرير المصير .

وتطرقت المنظمة ايضا الى تكثيف المغرب لحركة النقل عبر الكركرات "لتصدير الموارد المنهوبة من الصحراء الغربية" و شغور منصب المبعوث الأممي الخاص لتنظيم استفتاء تقرير المصير و عجز بعثة المينورسو عن مراقبة حقوق الانسان في المنطقة و تحكم المغرب بدعم "عرابه" فرنسا في مجلس الأمن.

كما نبهت ذات المنظمة الى العواقب التي ستنتج عن الأزمة الحالية لا سيما ما وصفته "استئناف المعارك على اعلى مستوى بين الطرفين ما سيؤدي الى تدهور الوضع الجيوسياسي في منطقة المغرب الكبير".

و تدعم ذات المنظمة منذ سنوات القضية الصحراوية حيث كانت وراء الدعوى القضائية ضد اتفاق الصيد المبرم بين المغرب و الاتحاد الأوروبي أمام محكمة العدل الأوروبية.

العالم