مجلس الأمن الدولي يعقد أول اجتماع له بشأن اقليم "تيغراي" الأثيوبية

مجلس الأمن الدولي يعقد أول اجتماع له بشأن اقليم "تيغراي" الأثيوبية

يعقد مجلس الأمن الدولي هذا الثلاثاء, أول اجتماع حول الصراع الدائر بين الجيش الاثيوبي وقوات تحرير اقليم "تيغراي" شمالي اثيوبيا.

ويتوقع أن يلتئم المجلس في اجتماع مغلق سيعقده عبر الفيديو, ولا يعرف إذا كان سيصدر في ختامه بيان رئاسي أم لا.

ويأتي الاجتماع بعد إعلان رئيس الإقليم "تيغراي" أن شعبه "مستعد للموت", وذلك غداة المهلة التي حددها رئيس الوزراء الاثيوبي أبيي أحمد, ومنح بموجبها قادة المنطقة الواقعة في شمال البلاد 72 ساعة للاستسلام.

وكان أعضاء مجلس الأمن الـ15 تطرقوا في منتصف نوفمبر الجاري إلى النزاع الدائر في تيغراي, لكن تلك المباحثات لم تكن رسمية إذ جرت أثناء غداء شهري افتراضي, استضافه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس, بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

وبناء عليه سيكون الاجتماع المغلق الذي سيعقد الثلاثاء أول جلسة رسمية, يبحث خلالها مجلس الأمن العملية العسكرية التي تشنها أديس أبابا ضد الإقليم , والتي أسفرت عن فرار أكثر من 40 ألف شخص إلى السودان المجاور.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد شن في الرابع من نوفمبر حملة عسكرية على منطقة تيغراي, بهدف الإطاحة بسلطات الإقليم التي يتهمها ب"التمرد على الحكومة المركزية والسعي لإسقاطها".

وبعد حوالى ثلاثة أسابيع من بدء هذه العملية, اعلنت السلطة الفدرالية الإثيوبية ـفرض حصار على ميكيلي عاصمة تيغراي, ومقر الحكومة المحلية المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي.

وتصاعدت الأحداث بشكل كبير في الصراع الدائر بين الجيش الاثيوبي وقوات تحرير تيغرايليصل الى تهديدات من الجيش الاثيوبي بقصف المدينة بالمدفعية بعد مهلة 72 ساعة لاستسلام كافة المسلحين التابعين لقوات تحرير تيغراي.

وفي سياق الحرب الدائرة بالإقليم أعلنت قوات إقليم "تيجراي", صباح اليوم عن تدميرها الفرقة 21 الآلية في الجيش الإثيوبي بالكامل.

من جهتها أكدت الحكومة الإثيوبية, امس الاثنين, إن القوات الاتحادية أصبحت, تطوق ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي شمالي البلاد, وتنتشر على بعد 50 كيلومترا, وذلك في إطار عملية للإطاحة بالجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

وقال رضوان حسين المتحدث باسم فريق العمل الحكومي المعني بالإقليم, في رسالة نصية, إن قوات تيغراي أطلقت صواريخ اليوم على بحر دار عاصمة إقليم أمهرة المجاور الذي تدعم سلطاته هجوم القوات الاتحادية.

وفي اطار المساعي القارية لتهدئة الاوضاع في البلاد, أعلن الاتحاد الإفريقي مساء الجمعة تعيين الرؤساء السابقين لموزمبيق ,يواكيم شيسانو, وليبيريا ,إيلين جونسون سيرليف , وجنوب إفريقيا, كجاليما موتلانثي, مبعوثين خاصين بهدف إجراء محادثات تمهد لوقف إطلاق النار والتوسط بين الجانبين.

من جانبها طالبت كاثرين سوزي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إثيوبيا, أمس اثنين ,حكومة أديس أبابا بحماية المدنيين في إقليم تيجراي, بعد المهلة التي منحها آبي أحمد رئيس الوزراء لقادة الإقليم ومدتها 72 ساعة للاستسلام.

وقالت إنها تأمل ضمان سلامة وأمن موظفي الإغاثة في إثيوبيا و"حماية أكثر من 525 ألف مدني يعيشون في ميقلى, كما طالبت "بحماية كل البنية التحتية المدنية مثل المرافق الصحية والمدارس وشبكات المياه ذات الأهمية المدنية.

غير أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد, الذي حاز على جائزة نوبل للسلام العام الماضي بعد إبرام اتفاق سلام مع إريتريا, قال إنه لن يخوض محادثات إلا بعد الإطاحة بزعماء الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

العالم