في ندوة بالسفارة الصحراوية ببوتسوانا ..اجماع على أن وحدة إفريقيا ونهضتها لن تكتملا ما دام هناك شعوب تعاني الاحتلال والفقر.

أجمع متدخلون في ندوة رقمية حول "فكرة الوحدة الأفريقية والاستقلال السياسي" هذا الأحد ببوتسوانا ، على أن وحدة افريقيا ونهضتها لن تكتملا ما دامت هناك شعوب تعاني من الإحتلال كما هو الحال بالصحراء الغربية ، والفقر والاستغلال بكافة أشكاله.

فقد استضافت سفارة الجمهورية الصحراوية ببوتسوانا بالشراكة مع مؤسسة الاستاذ والمحامي الكيني لومومبا، ومؤسسة ماركوس غارفي، ونادي الشباب الأفريقي ندوة رقمية حول "فكرة الوحدة الأفريقية والاستقلال السياسي" أمس، تناولت موضوع فكرة الوحدة الأفريقية كما خطط ونظر لها الآباء المؤسسون لمختلف المنظمات الأفريقية التي نجحت بعد استقلال دول كثيرة من القارة خلال الستينات في وضع اللبنات الأولى لمنظمة الوحدة الأفريقية/الاتحاد الأفريقي حاليا.

وفي هذا الإطار تمت إثارة قضية الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار، حيث اعتبر المتدخلون أنه "من غير الممكن بتاتا التفكير في النجاح في وحدة القارة ونهضتها ما دامت فيها شعوب تعاني من الاحتلال، ومن الفقر، ومن الاستغلال بكل أشكاله".

من جانبه أكد السفير الصحراوي ببوتسوانا، ماء العينين لكحل، أن "الشعب الصحراوي يقاوم بكل ما أوتي من قوة، ولن يسمح في حقوقه حتى لو اضطر للقتال وحيدا"، حاثا الأجيال الأفريقية على تحرير أذهانها وإرادتها من الاستلاب الحضاري قبل كل شيء، واستغلال الفرص المتاحة للتعرف على كل القضايا الأفريقية.

ونشطت الندوة رئيسة نادي الشباب الأفريقي، شاميل أخوسي، كما إستمع الحاضرون والجمهور على الانترنت إلى مداخلتين عبر تقنية التواصل من رئيسة مؤسسة ماركون غارفي، ووداسي مريم، ومن رئيس مؤسسة لومومبا، الأستاذ الكيني والمحامي ، باتريك لوش لومومبا، في حين تدخل كل من الاستاذ في جامعة بوتسوانا، تيرو صيبينا، أستاذ الآداب الأفريقية، والسفير الصحراوي ببوتسوانا، ورئيس التحرير الصحفي المعروف في بوتسوانا، دوغلاس تصياكو، من مقر السفارة الصحراوية بخابروني، العاصمة البوتسوانية.

وجاءت الندوة - وفق ما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية- في إطار عمل السفارة الصحراوية على ربط القضية الصحراوية بعمقها الأفريقي، واستغلال فرص التواصل الممكنة من أجل تعريف الأفارقة من جديد على أهم القضايا المرتبطة بنضالات الشعب الصحراوي من أجل التحرير.

للتذكير تنشط مؤسسة المحامي الكيني، باتريك لوش لومومبا في عدة دول أفريقية، في حين أن مقرها الرئيسي هو جمهورية غانا، في حين تعتبر مؤسسة ماركوس غارفي، من المنظمات التي تنادي بالوحدة الأفريقية وتنشط هي أيضا من غانا رغم امتداداتها الأفريقية وفي دول الكاريبي، بحكم أن ماركوس غارفي يعتبر أول مناضل أفريقي دافع عن فكرة الوحدة الأفريقية من جمايكا في القرن التاسع عشر.(

 

العالم