وزير الصحة : الجزائر احرزت تقدما في محاصرة داء السيدا

قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد إن الجزائر أحرزت "تقدما معتبرا" في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية-السيدا، مشددا على "مواصلة الجهود" في ظل الأزمة الصحية لفيروس كورون كاشفا عن توفير أكثر من 6 ملايين دولار.

و أبرز الوزير بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة داء السيدا "نوعية وكثافة" الشراكة التي تربط الجزائر ببرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/ السيدا والتي مكنت البلد من تسجيل "تقدم معتبر" في مجال مكافحة ا حيث أنه "وباء غير نشط للغاية بانتشار يقدر بحوالي 0.1 في المائة".

و في هذا الصدد جدد التأكيد على "إرادة الجزائر في بذل المزيد لتوفير كل الوسائل من أجل قلب مسار انتشار هذا الوباء العالمي" ناهيك عن "الانخراط بحزم في الهدف الطموح الذي حدده برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/ السيدا والمتمثل في القضاء على ا بحلول عام 2030".

وأكد أن "هذه الإرادة السياسية قد أسفرت عن تجند كامل للحكومة وجميع المتدخلين وهذا في إطار متعدد القطاعات"، مشيرا إلى "الإبقاء" على تمويل كبير بأكثر من 95 في المائة من ميزانية الدولة وحدها.

وتابع الوزير أن هذا المخطط يهدف إلى "تحسين التصدي الوطني على ضوء خصائص الوباء ودينامكيته مع تركيز الجهود على الفئات السكانية الرئيسية المعرضة لخطر الإصابة بالسيدا" كما أنه يرمي إلى تقديم "العلاج الجيد في بيئة مواتية وغير موصمة وغير تمييزية من أجل التخفيف من تأثير الوباء".

وفي هذا الصدد، التزم الوزير "بتحديث" الدليل العلاجي من خلال إدراج هذا العلاج في "الخط الأول" لصالح ما يقارب 80% من الأشخاص المصابين بفيروس فقدان المناعة مشيرا إلى أن هذا سيساعد في الوقت نفسه على خفض الفاتورة السنوية لاستيراد العلاج المضاد للفيروسات العكوسة (ARV) بأكثر من 6 ملايين دولار.

ولدى التطرق إلى الأزمة الصحية الحالية، تأسف المسؤول الأول لقطاع الصحة لكون فيروس كوفيد-19 تسبب في اضطراب الخدمات الصحية وهدد التقدم المحرز على مدى العشرين سنة الماضية في مجالات الصحة والتنمية، بما في ذلك التقدم المحرز في مكافحة فيروس فقدان المناعة ".

صحة