مصباح مناس للإذاعة: الجزائر مستهدفة لأن لديها مواقف ثابتة تجاه قضايا عادلة

قال الخبير في العلاقات الدولية والجيوسياسية الدكتور مصباح مناس إن " حقوق الإنسان ورقة ضغط وابتزاز تستعملها دول الغرب للضغط على الدول العصية عليها أو التي لا تتماهى مع سياساتها وأجنداتها ومصالحها".

وأوضح مناس، في حديثه لبرنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى، الخميس، أن :" لائحة البرلمان الأوربي التي تهجم فيها الجزائر معروفة الخلفيات" مشيرا إلى أن للائحة جاءت "لأن الجزائر بدأت تأخذ توجهات أخرى في السياسة والإقتصاد لا تتماشى مع الإتحاد الأوربي الذي يريد أن يبقي الضفة الجنوبية للبحر المتوسط رقما تابعا في معادلة الإتحاد الأوربي"، مضيفا أن " الجزائر مستهدفة لأن لديها مواقف ثابتة تجاه قضايا عادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والصحراوية، ولا تراجع عن المباديء الثابتة للسياسة الخارجية رغم أنها تحملنا عبئا كبيرا. ثم إن ذلك يأتي بعد الحديث عن ضرورة مراجعة اتفاق الشراكة غير المتوازن مع الإتحاد الأوربي".

  

وأعتبر أن حقوق الإنسان تمثل "ورقة ضغط وابتزاز تستعملها دول الغرب للضغط على الدول العصية عليها أو التي لا تتماهى مع سياساتها وأجنداتها ومصالحها".

وقال إن "هذه الورقة عبارة عن أكذوبة من أكاذيب الغرب لأن هذا الغرب الذي يدعي حماية حقوق الإنسان يعاني بدوره وأكثر من غيره في حقوق الإنسان فقضية العنصرية في العالم الغربي أكبر مثال على ذلك، فليس هناك حتى اليوم بأوربا رئيس جمهورية أو رئيس وزراء من الملونين. أيضا حملة التشويه التي يتعرض لها منذ سنوات سيد الخلق الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم".

ورأى الدكتور مصباح مناس أن "فرنسا متخوفة من فقدان نفوذها ومصالحها الكبرى ليس في الجزائر فحسب بل في كامل القارة الأفريقية في غضون السنوات المقبلة لأنها لا تستطيع مجاراة الزحف الإقتصادي للصين باعتبار الأخيرة الشريك الإقتصادي الأول للقارة حاليا".

 

الجزائر