سحبت منظمة حلف شمال الأطلسي (حلف الناتو)، الثلاثاء، من مقال حول برنامج تعزيز تعليم الدفاع التابع للحلف (DEEP) خريطة جغرافية للمغرب تدرج الصحراء الغربية المحتلة.
وقد استبدل حلف الناتو الخريطة القديمة بخريطة جديدة تحدد بوضوح الحدود المعترف بها دوليا بين الصحراء الغربية والمغرب.
و نشرت الصحافة المغربية و فروعها على نطاق واسع، في الأيام الأخيرة ، معلومة تفيد بأن الناتو "اعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية (...) باعتماد الخريطة الكاملة للمغرب".
وانتهزت مواقع الكترونية مغربية الفرصة للادعاء أنه بعد البيت الأبيض جاء دور الحلف الأطلسي للاعتراف بـ "سيادة" المغرب على هذه الأراضي المحتلة.
و تم نشر الخريطة المذكورة لتوضيح مقال بعنوان " برنامج تعزيز تعليم الدفاع، والذي استغله الإعلام المغربي من خلال إزالة سياقه من محتوى المقال الهادف إلى تقديم لمحة عامة عن برنامج DEEP.
و لم ينشر الناتو أبدذا بيانذا حول "سيادة المغرب على الصحراء الغربية" أو حول "المصادقة على خريطة المغرب" ، لا على موقعه للإنترنت ولا من خلال الناطقة باسمه ولا حتى من خلال مجلس شمال الأطلسي.
وبالفعل ، فإن عمل التضليل الإعلامي المغربي قد تجاهل عن قصد خريطة الناتو المنشورة على موقعه الرسمي والخريطة المنشورة في التقرير السنوي للأمين العام للمنظمة لسنة 2019 ، في الصفحة 20 ، حيث تظهر الصحراء الغربية منفصلة تمامذا عن الأراضي المغربية.
