حمادة سلمى الداف : تكتم المغرب على خسائره في حرب الصحراء الغربية لا يجدي نفعا

قال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الصحراوية, حمادة سلمى الداف, هذا الاثنين, إن نظام المخزن لم يعد يجديه نفعا التكتم على خسائر الحرب في الصحراء الغربية, خاصة بعد العمليات النوعية الأخيرة للجيش الصحراوي في المحبس و منطقة الكركرات.

وأوضح السيد حمادة سلمى في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن المغرب " يُغالط الرأي العام المغربي و العالمي, بخصوص الأوضاع في الصحراء الغربية", ويتكتم على" الخسائر الفادحة, التي يتكبدها جيشه على يد وحدات الجيش الصحراوي في الأراضي الصحراوية المحتلة", مضيفا إلى أنغ يقوم بالتسويق الى أن الاوضاع عادية و الحرب غير قائمة, رغم ان الحقيقة غير ذلك.

وابرز المسؤول الصحراوي, أن العمليات النوعية للجيش الصحراوي, خاصة بعد القصف المركز الذي استهدف الثغرة غير الشرعية بمنطقة الكركرات, فضحت أكاذيب المغرب و ادعاءاته, و التي كشفتها- يقول- التغطية الاعلامية الدولية الواسعة لهذه العملية العسكرية.

وقال في سياق متصل, إن "مغاربة في المعبر كانوا شهود عيان على قصف قواتنا للثغرة غير الشرعية", مشيرا إلى أن الشعب المغربي أصبح, " يدرك اليوم جيدا أن الحرب يمكن أن تصل الى أي نقطة من الأراضي الصحراوية المحتلة, والى اماكن تواجد القوات الجيش الملكي المغربي".

وأرجع وزير الاعلام الصحراوي, سبب تكتم المغرب على الحرب, الى لأوضاع الداخلية الصعبة للمملكة, و"التي تنذر بالانفجار"-حسبه- بسبب "الوضع الاقتصادي الصعب, خاصة مع انهيار مداخيل السياحة جراء وباء كورونا, الى جانب "تردي واقع حقوق الانسان, و قمع المظاهرات المنددة بالتطبيع".

ولفت حمادة سلمى الداف إلى أن قصف منطقة الكركرات كان بمثابة تحذير لمستعملي هذه الثغرة غير الشرعية, كما أنه -يضيف- "رسالة واضحة على أن النظام المغربي يتحمل مسؤولية الزج بالمدنيين في المناطق العسكرية", منبها الى أن الايام ستُبدي للمغرب ان خرقه لوقف اطلاق النار "اكبر خطا ارتكبه", و أن الكفاح المسلح سيكون طريق النصر لتحقيق الاستقلال على كامل اراضي الجمهورية العربية الصحراوية.

وبخصوص قرار جمهورية بوروندي غلق قنصليتها العامة في مدينة العيون المحتلة, أوضح ذات المسؤول, أن الدول التي فتحت قنصليات في المدن الصحراوية المحتلة "ليس قناعة منها بشرعية احتلال المغرب للصحراء الغربية, وإنما في اطار تبادل المصالح", وبما أن المغرب-يقول- " لم يف بوعوده, بسبب وضعه الاقتصادي فهذه الدول غير مستعدة أن تعطي بدون مقابل".

وأضاف, " من غير المعقول ان يعاني المواطن المغربي البسيط الأمرين, وفي نفس الوقت يتم فيه شراء ذمم بعض المسؤولين, و تشييد بنايات ومقرات لممثليات دبلوماسية ,من الضرائب التي يدفعها الشعب المغربي, لدول ليست لها اي مصلحة في الصحراء الغربية ".

واعرب الناطق الرسمي للحكومة الصحراوية عن تفاؤله, بخصوص الموقف المرتقب للإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة بايدن, من الصحراء الغربية قائلا," نحن نأمل أن تُراجع إدارة جو بايدن, التي تقوم علاقاتها مع الدول على اساس احترام حقوق الانسان و مبادئ الشرعية الدولية, اعلان ترامب, لأنه يضر بسمعتها, وبمكانتها كعضو دائم في مجلس الامن مسؤول عن حفظ الامن و الاستقرار و تطبيق مبادئ الشرعية الدولية".

واستدل في سياق متصل بأن أغلب المسؤولين الذين تم تعيينهم في الإدارة الأمريكية الجديدة يتمسكون بضرورة احترام الشرعية الدولية", و هو ما يجعلنا, يقول" نأمل في سحب اعتراف الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب بخصوص الاعتراف للمغرب بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية".

العالم